• وزير الفلاحة: الزراعة الذكية في استراتيجية “الجيل الأخضر 2020–2030” لا يمكن تنزيلها دون توفر معلومات عقارية دقيقة
  • لمدة 3 سنوات.. الوداد يتعاقد رسميا مع شركة إيطالية للألبسة الرياضية
  • طنجة.. تفكيك شبكة لترويج المخدرات وحجز آلاف الأقراص المخدرة والكوكايين وأسلحة بيضاء
  • لتعزيز التعاون بين المملكتين.. وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يتباحث مع نظيره السعودي
  • لرقمنة وتبسيط إجراءات تصدير منتجات الصناعة التقليدية.. توقيع اتفاقية شراكة بالرباط
عاجل
الخميس 28 يوليو 2022 على الساعة 18:30

عصيد عن حملة “ارحل أخنوش”: شخصنة الأزمات جزء من الأزمة… ومن بقايا التفكير الأسطوري القديم!

عصيد عن حملة “ارحل أخنوش”: شخصنة الأزمات جزء من الأزمة… ومن بقايا التفكير الأسطوري القديم!

تفاعلا مع الحملة التي انطلقت منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة برحيل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اعتبر الكاتب والحقوقي، أحمد عصيد، أن “شخصنة الأزمات جزء من الأزمة”.

بقايا التفكير الأسطوري القديم

وأوضح عصيد، من خلال مقال نشره، اليوم الخميس (28 يوليوز)، على حسابه على الفايس بوك، أن “شخصنة المشاكل وجمعها ومحورتها في شخص معين (في إشارة إلى أخنوش)، مهما كان موقعه ومسؤولياته هو من بقايا التفكير الأسطوري القديم، الذي يعتقد أن “المنقذ” شخص واحد سيأتي، كما يعتبر أن سبب مشاكل البشر شخص معين كذلك، “المنقذ” يرمز للأمل ولانفراج الأوضاع، بينما يرمز الشخص المسؤول للشيطان ممثل كل الشرور، فتتم التعبئة ضده بكل الوسائل، حتى يبدو في صورة “عدو الشعب””.

ولكن، يضيف الباحث الأمازيغي، “سرعان ما تنكشف محدودية هذه النظرة عندما يتم التخلص من الشخص غير المرغوب فيه، والذي تتم شيطنته على نطاق واسع، ليبقى الوضع على ما هو عليه، ويأتي شخص آخر يتم استعماله بنفس الطريقة وهكذا دواليك”.

إضرق وجهو علينا!

هذه النظرة الأسطورية، يقول عصيد، هي “عائق أمام التغيير، لأن السبب الحقيقي في أزماتنا ليس شخصا معينا، بل هو نسق كامل بنيوي من الفساد، متوارث عبر أجيال من التراكمات السلبية، يمكن داخله تغيير الأشخاص يوميا دون أن تتحسن أوضاع الناس”.

إقرأ أيضا:بعد تراجع أسعار النفط دوليا.. هاشتاغ جديد يطارد أخنوش على الفايس بوك! (صور)

واعتبر الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن “الوعي المواطن الذي ينبغي أن نرقى إليه هو الذي يدرك بأن لعبة التحامل على شخص معين في الحكومة، هي لعبة في صالح السلطة، وفي صالح استقرار الأوضاع على ما هي عليه من خلل، حيث يتم التضحية بالشخص غير المرغوب فيه عند الضرورة، ليعتقد الناس في حدوث تغيير ما، وليجدوا أنفسهم بعد ذلك في نفس وضعهم السابق”.

وأشار المتحدث إلى أن العامة من البسطاء يعبرون عن هذا الموقف بالقول متحدثين عن المسؤول الحكومي “إضرق وجهو علينا !”، معتقدين أن اختفاء وجه الوزير هو بمثابة حل لمشاكلهم”.

محاسبة على الفايس بوك

ورأى عصيد أن “الهجوم على شخص معين يُوهم الناس بأنهم يمارسون “محاسبة” لمسؤول حكومي، وهذا ما تريده السلطة بالذات، لأن المحاسبة الشعبية على الفايس بوك تغني وتغطي على المحاسبة الحقيقية المنصوص عليها دستوريا، وهي المحاسبة المؤسساتية والقانونية، ولهذا لا يقف المسؤول الحكومي أبدا أمام القضاء، كما لا يتم إصلاح الوضع الذي اتهم وحده من طرف الجمهور بإفساده”.

وأشار الناشط الحقوقي إلى أن شيطنة الأشخاص وشخصنة مشاكل البلاد، “اعتُمدت بإفراط في مصر وتونس وليبيا واليمن والعراق، ذهب الأشخاص ولم تتغير أحوال الناس بل ساءت كثيرا، لأنهم ركزوا على واحد من مظاهر الخلل، ولم يغيروا النسق والتقاليد المرعية، ولم يُفككوا مافيات الفساد التي يرعاها، ولوبيات الاستبداد التي يقوم عليها، ولهذا لم يحدث التغيير المطلوب، لا في عقول الناس ولا في دواليب الدولة”.

وخلص عصيد إلى أن “شخصنة الأزمات هو في الحقيقة جزء من الأزمة نفسها، ولا يمكن أن يكون حلاّ لأي شيء”.

إقرأ أيضا:قُصاصة نوّضات عجاجة.. لاماپ “تدافع” عن أخنوش بعشر نقاط! (صور)