لست من فقهاء القانون حتى أفسر قرار المحكمة، إنما “الجهل” القانوني لا يعني، حتما، الاكتفاء بـ”ويل للمصلين”، أو قراءة الفناجين والوصول إلى حقيقة غريبة: التعزية الملكية وراء إطلاق سراح عليوة!!!
هذا الاستنتاج، ولأصحابه الحق في الوصول إليه، بغض النظر عن درجة موضوعيته، يعكس طريقة غريبة في التفكير، تجعل كل مسؤول سابق لصا وناهبا ومصاص دماء، فإن دخل السجن قالوا هي العدالة الانتقائية إذن، وإن خرج منه، مؤقتا، مع اغلاق الحدود في وجهه، قالوا: رحم الله العدالة!!
منطق غريب في التفكير، لأن القضاء العادل ليس الذي يدخل الناس السجن فقط، بل ذاك الذي يخرجهم منه أيضا.
عليوة سيظل في المغرب، وسيعود إلى المحكمة لتقول كلمتها في ملفه، فإن أذنب عاد إلى عكاشة، وإن كان بريئا عاد إلى بيته، أما وصف ما حدث بالصفقة فهو نفسه تأثير على القضاء.
أيها القضاء لا تستمع إلى نبض الشارع دائما، لأننا، أحيانا، لا نفرق بين القضاء والقدر!