كشف منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “شبكة دولية للاتجار في البشر تنقل المرشحين من مخيمات تندوف إلى أوروبا لطلب اللجوء كصحراويين قادمين من المغرب.
وأوضح “فورساتين”، أن “الأنباء الواردة من مخيمات تندوف ، تفيد بوجود شبكة لتهريب الأشخاص من المخيمات إلى فرنسا، يرتكز عملها داخل الأراضي الجزائرية.
وأبرز المنتدى الحقوقي، أن “الشبكة تقوم بتسهيل سفر الأشخاص مقابل مبالغ مالية مهمة”، موضحا أنه “عند وصول هؤلاء الى أوروبا، يلتقون مع من يمدهم بوثائق جديدة، تفيد بأنهم من ساكنة الأقاليم الجنوبية (العيون ، السمارة ، بوجدور ، الداخلة”.
وتكمن خطورة هذه العملية في كون أن المستفيد من هذه العملية “يوقع على ما يفيد بتعرضه للتعنيف والتعذيب من طرف السلطات المغربية، وبأنه قدم الى أوروبا هربا من بطش المغرب، وبأنه يسعى إلى طلب اللجوء، رغم أنه في الحقيقة لم تطأ رجلاه أبدا الأراضي المغربية، وقد ازداد وكبر وعاش بمخيمات تندوف” .
ونبه المنتدى إلى أن الشبكة نجحت في التحايل على السلطات الفرنسية، واستطاعت تمكين عدد لا بأس به من شباب مخيمات تندوف من الحصول على اللجوء، مبرزا أنه “بعد شيوع الأخبار والتاكد منها، تقاطرت الطلبات على شبكة التهريب، التي ضاعفت تكاليف العملية، وأصبحت تنتقي مرشحيها بعناية شديدة خوفا من تفشي الخبر”.
وشدد المصدر ذاته، على أن “قيادة البوليساريو، على علم تام بما يحدث من تهجير، بل وتتحصل على جزء من عائداته، ولا يتم شيء دون علمها، حتى أنها باتت تولي أولوية للملف، وأصبحت تسهم في تهجير بعض الغاضبين من الوضع بالمخيمات، ومن يسعون لفضح الفساد المستشري بجبهة البوليساريو، بل وتبعث بوسطاء لإقناع المعارضين لسلك طريق الهجرة عبر صفقة الشبكة ” المضمونة” ، كما تبعث ببعض أقارب المرشحين من أتباعها، للمساعدة ماديا في تكاليف العملية، حتى تظهر الأمور طبيعية وبأن لا علاقة للقيادة بالموضوع” .
