يبدو أن التمور الجزائرية فقدت بريقها في السوق الأوروبية لصالح غيرها من التمور الإسرائيلية والتونسية والباكستانية، بعد كل ما لحقها من اتهامات بأنها مغشوشة وفاسدة غير قابلة للاستهلاك.
وأبرزت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية، “ألجيري بارت”، أنه “بالرغم من قربها الجغرافي لأوروبا، إلا أن الجزائر تكافح من أجل الحفاظ على مكانة تمورها في السوق الأوروبية”.
ولفتت الصحيفة الجزائرية، إلى أن “تمورا من جنسيات مختلفة سواء كانت تونسية أو إسرائيلية أو باكستانية، باتت تهدد أكثر من أي وقت مضى بالاستيلاء على الطلب في السوق الأوروبية على حساب التمور الجزائرية، والتي تعتبر مع ذلك الأكثر نضارة في العالم”.
ويذكر أنه قبل أقل من أسبوعين على بداية شهر رمضان المبارك، قاد مغاربة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحذر من التمور الجزائرية “المغشوشة”.
وتصدر هاشتاغ #مقاطعة_التمور_الجزائرية، إضافة إلى هاشتاغ آخر باللغة الفرنسية بعنوان #boycott _ dattes_ algériennes، التراند المغربي.
كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يقول ناشره، إنه لعملية تزييف لمعة التمور الجزائرية بطلاء مجهول.
ومن جهتها، عبرت وسائل إعلام جزائرية عن استنكارها للحملة المذكورة، مشيرة إلى أن الحملة جاءت أيضا قبل بداية شهر رمضان، الذي يزداد فيه استهلاك التمور.
وذكرت وكالة “أوروبا بريس” أنه “تم الكشف عن رسائل تحذر من أن التمور الجزائرية مغشوشة”، أو أنها “تسبب السرطان أو تلوث نووي بسبب التجارب التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية”.
