أكد المجلس الأوروبي على “القيمة الكبيرة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته الإستراتيجية مع المغرب”.
وشدد المجلس الذي يجمع رؤساء دول وحكومات البلدان الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس (17 أكتوبر) في قمة ببروكسيل، على التزامه بتعزيز والحفاظ على العلاقات الوثيقة مع المغرب وضمان التعاون جميع مجالات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا التأكيد الذي يبرز الإجماع الأوروبي حول أهمية العلاقات مع المغرب كرد سياسي قوي على استدعاء الجزائر لسفرائها في الدول الأوروبية التي أعلنت موقفها الرافض لقرار محكمة العدل الأوروبية المتعلق باتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي .
ويعد الرد الأوروبي إثر قرار محكمة العدل الأوروبية الذي تبين جليا أنه منفصل عن الواقعن (يعد) بمثابة ضربة دبلوماسية قاسمة للجزائر وصنيعتها البوليساريو.
ويبقى التفاعل الأوروبي مع قرار محكمة العدل الأوروبي غير مسبوق، حيث هذه من بين المرات النادرة التي يقف فيها الاتحاد الأوروبي ضد قرار لذراعه القضائي بسبب انحياز قراره الأخير.
هذا ووضع الإجماع الأوروبي على أهمية العلاقات الاستراتيجية مع المغرب الجزائر التي اعتادت المناورة الخسيسة في حجمها الحقيقي، فلم يسعفها لا الغاز ولا عقيدتها في الكذب والتضليل في مواجهة مصداقية المغرب ومتانة شراكاته على المستوى الدولي.