صفعة جديدة تلقاها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، بعد الندوة اليتيمة في لبنان التي حاولت من خلالها البوليساريو تسجيل مكاسب وهمية، ليأتي الرد الرسمي اللبناني محبطا مناورات الميليشيا الانفصالية وحاضنتها الجزائر.
وفي اتصال مع موقع “كيفاش”، أكد محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، أن “تصريح وزير الخارجية اللبناني الداعم لمغربية الصحراء بمثابة لبنة أخرى من لبنات المواقف المؤيدة لمغربية الصحراء”.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن “هذا الموقف يأتي بعد المسرحية التي أخرجتها البوليساريو في لبنان من خلال تنظيم لقاء تم التأكيد فيه على تضامن البعض مع الأطروحة الواهية والوهمية للبوليساريو”.
وشدد المحلل والأكاديمي، على أن “الموقف الرسمي جاء ليؤكد المواقف الثابتة للبنان تجاه قضية الوحدة الترابية للمغرب وللتأكيد على أن مثل هذه الخرجات لا دور ولا مجال لها للمس بطبيعة العلاقات المغربية اللبنانية القائمة دائما على الاحترام المتبادل لسيادة البلدين والشؤون الداخلية لكليهما”.
وأبرز المتحدث ذاته، أن “الموقف الرسمي سيسحب البساط من تحت أرجل البوليساريو ويعيدها لحجمها الرسمي وهي منظمة انفصالية لا علاقة لها بالقضايا المصيرية لدول شمال إفريقيا مثل السرطان الذي يجثو على المنطقة ويهدد استقرارها”.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بو حبيب، أمس الأحد (9 يونيو) حرص بلاده على أواصر الأخوة التاريخية والمتجذرة التي تربطها بالمملكة المغربية وشعبها، وعلى موقفها الدائم الداعم لسيادة المملكة ووحدة ترابها.
وقال وزير الخارجية اللبناني، إن “لبنان يؤكد على أواصر الأخوة التاريخية والمتجذرة التي تربطه بالمملكة المغربية الشقيقة وشعبها الكريم. وإذ يشدد على موقفه الدائم الداعم لسيادة المملكة ووحدة ترابها، يعبر عن حرصه على أمن المغرب ورفضه أي مساس به”.
وجاء هذا البيان بحسب الوزير بعد أن تلقى اتصالا من سفير المملكة المغربية في لبنان تناولا فيه ندوة عقدت في بيروت صدرت خلالها مواقف أساءت للمملكة”، معبرا عن “إدانة لبنان لكافة المواقف والتصريحات التي تسيء للمملكة المغربية وتهدد استقرارها ووحدة أراضيها”.
