أسماء الترابي
طالت حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية، أمس السبت (4 نونبر)، رجل الأعمال حسين العمودي، الرئيس المدير العام لشركة كورال، الذي كان يضع يده على المصفاة الوحيدة للبترول في البلاد منذ عام 1997، والتي أدى بها إلى الإفلاس والتصفية القضائية التي لازالت فصولها مستمرة.
ورفض العمودي أن يضخ ما يكفي من أموال لإنقاذ شركة تكرير البترول “لاسامير”، التي تنتج 70 في المائة من حاجيات المغاربة من المحروقات.
الملياردير السعودي الذي حاول “ابتزاز الدولة المغربية للتنازل عن قسط من الضرائب المفروضة عليه”، وأفلست على يديه أكبر منشأة بترولية في المغرب، تصفه السعودية اليوم بأحد رؤوس وهرم الفساد في محافظة جدة، ويعتبر من أعمدة الاحتيال في قضية سيول جدة التي راح ضحيتها الكثير، وأيضا أحد أكبر الشخصيات المستثمرة في إثيوبيا، في مصانع إسمنت يملكها مخصصة لإنشاء سد النهضة الإثيوبي.
وحسب مصادر إعلامية سعودية، فإن اللجنة العليا لمكافحة الفساد، برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والتي قامت بفحص ملف فساد رجل الأعمال السعودي محمد العمودي، تحقق في صحة عدد من وقائع الفساد وأيضا أخذ الرشاوي.
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر أمر حازما، وهو تشكيل لجنة مكافحة الفساد، أكد فيه ملاحظة استغلال بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة واعتدوا على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية.
يذكر أن استثمارات العمودي شملت قطاعات عديدة، أهمها البناء والمقاولات والبنوك والفنادق والنفط والغاز، وقد صنف ثاني أغنى رجل عربي حسب مجلة فوربس الأمريكية عام 2008. ومن أهم شركاته شركة العمودي كورال جروب، وشركة المواكبة للتطوير الصناعي والتجارة عبر البحار (القابضة)، ورئيس مجموعة كورال بتروليوم، وشركة أن إم سي للتنقيب، ومجموعة ميدروك الاستثمارية، وشركة s.d.tv، وشركة abv rock.