• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 06 نوفمبر 2020 على الساعة 11:08

صور وفيديوهات نادرة للمسيرة الخضراء.. 45 سنة على الملحمة السلمية

صور وفيديوهات نادرة للمسيرة الخضراء.. 45 سنة على الملحمة السلمية 

يخلد المغاربة، اليوم الجمعة (6 نونبر)، بفخر واعتزاز الذكرى الـ45 لإعلان الملك الراحل الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة.

وتعد هذه الذكرى المجيدة التي بصمت تاريخ المغرب الحديث محطة تاريخية ذو دلالات عميقة وإشارات دالة على حدث يؤرخ لصفحات مشرقة من النضال المغربي من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة .

350 ألف مشارك

ففي 16 أكتوبر من سنة 1975 أعلن المغفور له الملك الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الصحراوية، وذلك بعد تأكيد محكمة العدل الدولية بلاهاي في رأيها الاستشاري، أن الصحراء لم تكن يوما أرضا خلاء، وأنه كانت هناك روابط قانونية وأواصر بيعة بين سلاطين المغرب وبين الصحراء.

وبعد صدور حكم محكمة العدل الدولية بلاهاي الذي يشكل اعترافا بشرعية مطالب المغرب لاسترجاع أراضيه المغتصبة، قرر الملك الراحل الحسن الثاني في نفس اليوم تنظيم مسيرة خضراء بمشاركة 350 ألف مغربي ومغربية.

وجسدت المسيرة الخضراء التي انطلقت في السادس من نونبر عام 1975 مدى عمق تشبث المغاربة بكل فئاتهم وشرائحهم بمغربية الصحراء وبالعرش العلوي، حيث سار تلبية لنداء جلالة المغفور له الحسن الثاني 350 ألف مغربي ومغربية مسلحين بقوة الإيمان ومؤمنين بقضيتهم العادلة، بنظام وانتظام في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني.

تلاحم ملك وشعب

وهكذا أعلن الملك الراحل الحسن الثاني في خطاب موجه إلى الأمة عن تنظيم هذه المسيرة، وقال: “بقي لنا أن نتوجه إلى أرضنا، الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونيا واعترف العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن” .

واعترف العالم أيضا بأنه “كانت بيننا وبين الصحراء روابط، وتلك الروابط لم تقطع تلقائيا وإنما قطعها الاستعمار (…) لم يبق شعبي العزيز إلا شيء واحد، إننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه “. وأظهر المشاركون في هذه المسيرة مسلحين بقوة الإيمان وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه للعالم أجمع قوة وصلابة موقف المغرب في استرجاع حقه المسلوب وإنهاء الوجود الاستعماري بأقاليمه الجنوبية.

كما أظهرت هذه المسيرة الفريدة من نوعها على مستوى العالم مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبي أبان لكل العالم، أسمى تجليات الإخلاص للوطن وتصميم كافة المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب على استكمال الوحدة الترابية لبلادهم إلى أن عاد الحق إلى أصحابه وتحقق لقاء أبناء الوطن الواحد.

عهد جديد

لقد كان لهذه المسيرة الوقع الجيد على الأقاليم الجنوبية بعد استرجاعها حيث أصبحت هذه الأقاليم مسرحا لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية التي لم تعرفها تلك المناطق خلال الفترة الاستعمارية .

ودخلت الأقاليم الجنوبية منذ تنظيم المسيرة الخضراء عهدا من الانجازات الهامة والنوعية ومن الدينامية في شتى المجالات والتي تعنى بالاهتمامات اليومية والتطلعات المستقبلية لساكنة هذه الأقاليم، حيث تحولت مدن الأقاليم الجنوبية إلى مراكز حضارية واقتصادية واعدة.


وتتواصل ملحمة صيانة الوحدة الترابية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس بنفس الحماس، من خلال الالتزام الراسخ لكل شرائح الشعب المغربي، وانخراط أبناء الأقاليم الجنوبية في دينامية التقدم والتجدد الذي تعرفه المملكة.

هكذا وبعد مرور 40 سنة على عودة هذه الأقاليم إلى حضن الوطن الأم، بفضل المسيرة المظفرة، يحق لسكان الأقاليم الجنوبية أن يفتخروا بمستوى التنمية الذي بلغته هذه الأخيرة كما يعكس ذلك المشاريع السوسيو اقتصادية الهامة التي تم إنجازها من قبل السلطات العمومية بمشاركة الفعاليات المحلية.

وتتوفر الأقاليم الجنوبية بذلك على جميع الشروط المطلوبة للمضي قدما لتجسيد نظام الجهوية كما يريده الملك محمد السادس، والذي جعلت منه المملكة خيارا لا محيد عنه من أجل استغلال أفضل للثروات الجهوية وتحقيق تنمية منسجمة ومتوازنة لكافة جهات المملكة، وهي تنمية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المحلية وتثمن بشكل أفضل الموارد البشرية لكل جهة.