انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الثلاثاء (31 يوليوز)، فيديو لسائحة فرنسية من داخل مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء، تستنكر فيه المعاملة الطبية والتجهيزات الموجودة داخل المستشفى.
الفيديو وقصة السائحة
وثقت السائحة الفرنسية، بواسطة هاتفها، الأوضاع التي يوجد بها المرضى داخل مستعجلات مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء، منتقدة الحالة التي يعيشونها، من إهمال وغياب لأبسط الشروط الصحية، حسب تعبيرها.
كما أظهر الفيديو عشرات الأشخاص، منهم فتاة تعاني نزيفا، أكدت السائحة أنها ظلت تنتظر الطبيب منذ السابعة صباحا حتى الرابعة فجرا، كما ظهر في الفيديو أشخاص نائمون في قاعة الانتظار، ينتظرون دورهم.
وانتقدت السائحة الشروط الصحية وقارنتها بما يوجد في دولتها الأم فرنسا، وقالت في الأخير إن الدولة المغربية تفضل الاستثمار في الطرق والبنايات على الاعتناء بالقطاع الصحي.
إدارة المستشفى
من جهتها، أصدرت إدارة مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء بلاغا تضمن مجموعة من التوضيحات، مشيرة إلى أن الفيديو تضمن “العديد من المغالطات”.
وأشار البلاغ إلى أن السيدة التي ظهرت في الفيديو “استفادت، في ظرف وجيز، بعد ولوجها لمصلحة المستعجلات من فحص بالسكانير وفقا لطلب الطبيب المختص في جراحة الدماغ والأعصاب”.
وأكد البلاغ ذاته أن الطبيب أكد “عدم وجود ضرر يتطلب تدخلا استعجاليا، وقد غادرت المعنية مصلحة المستعجلات بعد تلقيها العلاجات اللازمة للجرح الذي كانت مصابة به على مستوى الجبين وحصولها على وصفة الدواء من طرف الطبيب المختص”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن مصلحة المستعجلات في مستشفى ابن رشد “تستقبل يوميا مئات الحالات المستعجلة من جميع أنحاء جهة الدار البيضاء سطات، وأيضا خارج تراب الجهة، إذ يتم التكفل بها من طرف الأطباء الداخلين في قاعة الفحص المخصصة لذلك، ويتم توجيه الحالات الخطيرة مباشرة إلى قاعة الإنعاش لتلقي الإسعافات اللازمة في انتظار توجيهها إلى أقسام الانعاش أو الأقسام المختصة”.
مديرة المستعجلات
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قالت الدكتورة إحسان بنيحي، مديرة مستعجلات ابن رشد، “حنا كإدارة ديال المركز كنتأسفو على هاد الفيديو حيث كذب، حنا معروفين على الصعيد الوطني، وكانستقبلو ناس من جهة الدار البيضاء سطات، وكيجيو عندنا أزيد من 220 حالة كل يوم”.
مضيفة: “هاد السيدة جات وانتظرت فقط 10 دقائق، ثم راديو دوزاتو في 15 دقيقة، وحالتها كانت حميدة ومن بعد عطاها الطبيب داكشي اللي خاصها”.
