غير مكثرة بتقاليد وعادات المنطقة ولا بمعاناة ساكنتها ولا بحرمة المكان، تجرأت مصورة صحافية مصرية تدعى ناريمان المفتي، على التقاط صورة لسيدة من ضحايا الزلزال أثناء إرضاع ابنها، ونشرها على إحدى الصحف الأمريكية الشهيرة.
وما استفز مغاربة هو عدم تكبد المصورة عناء إخفاء أحد ثديي المرأة، ما يعد انتهاكا لخصوصيتها، وهو الفعل الذي قد تكون له عواقب وخيمة على هذه الأخيرة.
فما لم تراعي له المصورة المعنية، هو أن جسد المرأة خط أحمر في مثل هذه المناطق المغربية بالتحديد، وأنه من العيب إظهار أجزاء منه للعلن حتى لو كانت تقوم بإرضاع أطفالها، فقط.
ولمثل هذه المناطق قواعد وعادات توارثوها أبا عن جد وصانوها على مر العصور، ولن تكون قيلة حيلتهم بسبب الدمار الذي ألحقه الزلزال بهم، سببا في تخليهم عنها.
وأثارت صورة السيدة المنشورة على إحدى أشهر الصحف في العالم، استياء كبيرا بين مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدوا في تصرف المصورة “استغلالا” لمأساة ساكنة المناطق المنكوبة.
وجاء في أحد التعليقات: “راا مااا يمكنش يا سيدي ربي هاد الناس را محافظین بزاااااف حنا كمغاربة خاصنا ما نسمحو لتا شي حد اللي يختارق الخصوصية ديالهم خاصنا نديرو شي حل”.
وجاء في آخر: “راه خاصها متابعة قانونية باش اي واحد يحط صورة ديال يضرب لحبس لأن هذي كتبيع وتشري فيهم”.
وعلق أحدهم: “هادشي حشومة على اي واحد كايصور الناس وكايستغل الطيبوبة ديالهم والناس تما ما عارفينش آن ما من حق تا واحد يصورهم ولا ينشرهوم ولا يبيعهوم.. اودي بنادم حكااار”.
