طارق باشلام ووكالات
رغم الدعم الكبير الذي يحظى به رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أوصل مواطنوه وبفارق كبير قائمتين مناهضتين للتركيبة السياسية في هذا البلد، إلى مقدمة الانتخابات التشريعية، ما يشكل مفاجأة سياسية بعد ظهور أولى النتائج الجزئية.
هذه النتائج الجزئية الرسمية ظهرت ليلة أمس الأحد (13 ماي)، ولا تشمل تصويت القوات الأمنية والمغتربين والنازحين، الذين يمكنهم تغيير المعطيات بعد فرز أصواتهم، لكن في كل الأحوال، وجه الناخبون العراقيون صفعة قوية إلى الطبقة السياسية المهيمنة على السلطة منذ 15 عاما، من خلال عزوف غير مسبوق عن المشاركة بالانتخابات التشريعية.
وتزامنت هذه المفاجأة السياسية مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وفي عام 2014، كانت الدولتان متفقتان ضمنيا على العبادي رئيسا للحكومة، بعد الإطاحة بزميله في حزب الدعوة نوري المالكي، الذي يأمل بالعودة إلى السلطة.
وكانت المفوضية العليا لتشريعيات العراق أعلنت أن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت 44.52 في المائة، وهي الأدنى منذ بدء الانتخابات متعددة الأحزاب في العام 2005.