جواد الطاهري
لما شعر الرئيس “المعطل” عبد العزيز بوتفليقة بأنه في “عزلة” عربية وإقليمية، بعث وزيره الطيب بلعيز إلى السعودية لاستجداء عطف الملك سلمان.
“مرسول” بوتفليقة، وعندما استقبله العاهل السعودي اليوم الاثنين (4 أبريل) في الرياض، نقل رسالة من رئيسه بوتفليقة، أكد فيها هذا الأخير أن مواقف الجزائر تجاه بعض القضايا الساخنة التي تشهدها الساحة العربية نابع من موروثها التاريخي القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لغيرها من البلدان.
وأضاف بوتفليقة، في رسالته، أن الجزائر “تجنح دائما لحل المشاكل المطروحة في إطار القنوات الدولية، على غرار هيأة الأمم المتحدة”، متابعا بأنها “وإن كانت تبدو للبعض خطأ بأنها تختلف في بعض مواقفها مع الدول الشقيقة، فهذا لا يعني على الإطلاق أن هذا الاختلاف يمس بجوهر علاقاتها الثنائية معها”.
وربما نسي الرئيس الجزائري أن بلاده ومنذ أزيد من 40 عاما وهي تحشر أنفها في نزاع افتعلته ومولته ورعته فوق أراضيها، والهدف الوحيد والأوحد خلط أوراق “الشقيق” الغربي.
هرولة الجزائر إلى أعتاب الملك سلمان، بعد موقفها الرافض للانضمام إلى التحالف العربي الذي تقوده الرياض، يفسره أن سكان قصر المرادية أحسوا بعزلة.
وقبل ذلك، أثار الموقف الجزائري الرسمي من التدخل الروسي في سوريا جدلا في الأوساط السياسية، بالنظر إلى كون الجزائر كانت أعلنت في عدة محطات أنها تعارض التدخل الخارجي في شؤون الدول العربية، بينما صمتت عن التدخل الروسي في سوريا.
