تكذيب جديد ينسف تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون حول الأرقام الفلكية التي يقدمها في تصريحاته الخاصة بإمكانيات بلاده الإنتاجية سواء تعلق الأمر بتحلية مياه البحر، أو إنتاج القمح.
وفندت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، تصريحات الرئيس الجزائري بخصوص محصول الجزائر من القمح، مشددة على أنه من الخطأ تماما التأكيد على أن الجزائر حققت أرقاما قياسية من حيث إنتاجها للقمح.
وأوضح المصدر ذاته، أن “جزائر تبون الجديدة” بعيدة عن ذروة إنتاجها البالغة 4 ملايين طن من القمح التي وصلت إليها في 2018/2019 في عهد نظام بوتفليقة.
وشددت الصحيفة، على أن تصريحات تبون كاذبة ولا أساس لها من الصحة، ذلك أن “الجزائر تنتج القمح القاسي بشكل رئيسي بينما تغطي 70 في المائة من احتياجاتها الغذائية بالقمح اللين الذي تنتجه بكميات قليلة جدا، مما يضطرها إلى الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
ولفت المصدر ذاته، إلى أنه في الجزائر، تبلغ احتياجات استهلاك القمح حوالي 11 مليون طن سنويا، حيث قدرت تكلفة واردات الحبوب حوالي 2.25 مليار دولار في عام 2021، أو ربع إجمالي فاتورة الواردات الغذائية وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.
ولم تكن هذه المرة الأولى ينكشف فيها كذب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حيث سبق أن ادعى في حوار مثيرة للسخرية مع إعلام بلاده الرسمي، أن الناتج المحلي الخام للجزائر بلغ 225 مليار دولار، أي بنسبة نمو 17.24 بالمائة.
وفي نفس اللقاء الذي تحدث فيه عن أزمة اللوبيا والعدس والأرز، مؤكدا أن هذه أغذية حيوية بالنسبة للشعب الجزائر، لم يتردد الرئيس الجزائري، عن إعلان أن الناتج الداخلي الخام بلغ 225 مليار دولار، وهو رقم بعيد عن الواقع.
