عقب التطورات التي عرفها السباق نحو رئاسة مجلس المستشارين، وتخلي حزب الاستقلال عن تقديم مرشح لمنافسة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش، خرج نبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية في الغرفة الثانية، ليخير قيادة حزبه بين تقديم مرشح لمنافسة بنشماش أو مقاطعة الانتخابات.
ونشر شيخي تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، ينتقد فيها ما أسماه “تكريس منطق المرشح الوحيد الذي يتنافى مع أبسط مقومات التنافس الديمقراطي، والذي أبى البعض إلا ان يسعى إلى الترتيب له، وجعله أمرا واقعا، عبر مجموعة من الممارسات والمواقف الملتبسة، والدفوعات الرديئة، التي تابعنا فصولها المؤسفة على امتداد الأيام الأخيرة”.
ولفت المتحدث إلى أن فريق العدالة والتنمية في مجلس المستشارين ناقش “مختلف الحيثيات والتطورات المرتبطة بهذا الملف، وأجمع أعضاؤه، في توصية لهم مرفوعة لقيادة الحزب، على أهمية واستعجالية اعتماد الحزب لموقف يقضي إما بتقديم مرشح للحزب بمناسبة هذا الاستحقاق أمام تعذر تقديم مرشح باسم الأغلبية، أو مقاطعة هذه المهزلة برمتها”، حسب ما جاء في تدوينة شيخي الذي هدد ب”الامتناع عن المشاركة في مسرحية التصويت خلالها، لحجب تزكيته عن كل هذه الممارسات الملتبسة، التي تساهم، مع بالغ الأسف، في تكريس العبث، وإضعاف الثقة في العمل السياسي، ومصداقية العمل الحزبي”، حسب التدوينة ذاتها.
ولم تفلح الأغلبية في التوصل إلى اتفاق حول تقديم مرشح موحد أوالتصويت على مرشح بعينه، رغم إجراء شيخي اتصالات مكثفة على مستوى فرق أحزاب الأغلبية في الغرفة الثانية لحشد الدعم للاستقلالي عبد الصمد قيوح، وهو ما اصطدم بتعبير العديد من مكونات المجلس عن رفضها للتوجه الذي يدافع عنه “البيجيدي.
ويرتقب أن تعقد الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لقاء مستعجلا، اليوم الأحد (14 أكتوبر)، للبت في موقف حزب “المصباح” من التطورات الأخيرة، وفي مطالب مستشاريه التي تعالت داعية إلى تقديم مرشح للبيجيدي لمنافسة بنشماش.
