الموضوع غريب شوية، ولكن كيبقى ظاهرة كاينة فالمجتمع المغربي، ومترسخة عند عدد كبير ديال الناس، ومن جميع الفئات الاجتماعية.
الراكد أوالراقد، هادو بجوج ألقاب كيقولوهم للمغاربة لواحد الحالة كيدعو الناس اللي كيآمنو بيها أن الجنين فكرش الأم ديالو، كينعس شهور أو حتى سنوات، والأم كيبقى عندها القرار تولد وقتما بغات.
مؤخرا رجعات دعايات على مواقع التواصل الاجتماعي، كتعلم الناس كيفاش يديرو يركدو الجنين، وبعض الشابات المغربيات، تواصلو مع هاد الناس.
شهادة
وفشهادتها لموقع “كيفاش”، كتقول هند (26 عام)، وهي إطار فشركة خاصة، أنها حامل فالشهر ديالها السابع، ولكن ما غاديش تولد حتى دوز 9 شهور أخرى حيث ركدات الجنين ديالها.
هند بكل ثقة، كتقول “فالشهر الخامس ديال الحمل اتصلت بواحد الفقيه، وقالي سيري شري زيف “حياتي” بيض فيه متر فالطول، وحزميه على كرشك لمدة نهار كامل وأجي عندي”.
وكتزيد هند: “داك الشي اللي درت، من بعد مشيت عندو وشد داك الزيف وكتب فيه شي رموز وبدا كيقرا عليه، ومن بعد عطاه ليا وقالي حزميه على كرشك مورا المغرب، وديري العقدة على البوط، وفالصباح حليه وخبيه ووقتما بغيتي تولدي عيطي ليا نوريك أش ديري”.
وهاد الشي ما منعش الفقيه يعطيها واحد الدهنة تدهن بيها الكرش ديالها باش تحزر الولد، وواحد الخليط تشربو كل صباح، وخذا عندها 1600 درهم، حيث المدة اللي طلبات طويلة!.
مستحيل علميا!
“هادي كذبة كبيرة”، هذا هو الجواب ديال الدكتور شفيق، الشرايبي الاخصائي في أمراض النساء والولادة، واللي أكد فاتصال مع موقع “كيفاش” باللي الجنين ما يقدرش يعيش كثر من 43 سيمانة فكرش الأم ديالو، و”أي كلام من غير هذا فهو مجرد خرافة ووهم”.
الراكد إبداع ووسيلة للدفاع
وفهاد السياق، كيقول الخبير النفسي، رضا محاسني، باللي الظاهرة ديال الراكد هي “إبداع ديال المجتمع المغربي، وباللي المجتمع المغربي اخترع هاد الراكد كوسيلة للدفاع”.
وكيوضح الأستاذ محاسني وجهة النظر العلمية ديالو وكيقول: “فالقديم كانو الرجال كيسافرو لأسباب كثيرة، وكيغيبو سنوات طويلة، والمرا تقدر دير علاقة جنسية مع رجل أو رجال آخرين، أو تتعرض لاغتصاب، وينتج عليه حمل، وباش المجتمع يحمي هاد المرا من غضب الزوج اللي يقدر يوصل حتى للقتل، اخترع هاد القضية ديال الراكد، وهي كوسيلة للدفاع كتخدمها المرأة فهاد الحالة”.
ومن جهة أخرى، كيأكد المعالج النفسي أن سبب انتشار هاد الخرافة، هو “أن المجتمع المغربي كيآمن بالخرافات والأساطير، ووجود كائنات ميتافيزقية مع البشر، كدير العمل ديالها وكتغير المجرى العادي والسيرورة ديال الطبيعة”.
