وكالات
قال شفيق محمد الدالي، شقيق الفنانة التونسية الراحلة ذكرى، إن الأسرة تتهم جمال مبارك، نجل الرئيس المصري السابق، بالضلوع في جريمة قتل شقيقته وزوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، ومدير أعماله عمرو الخولي، وخديجة صلاح السكرتيرة الخاصة بالفنانة، رميا بالرصاص في شقتها في حي الزمالك الراقي في القاهرة بتاريخ 28 نونبر سنة 2003.
وأضاف شفيق، حسب ما أورده موقع “إيلاف”، أنه يمتلك أدلة تؤكد أن هناك شخصا آخر قتل شقيقته ذكرى وزوجها ومدير أعماله وسكرتيرة شقيقته، وأوضح أن لديه شهادة مسجلة بالفيديو لأحد خبراء الطب الشرعي الذي وثق أدلة الحادث، يؤكد فيها أن أيمن السويدي قتل من خلال إطلاق ثلاث رصاصات عليه، وليس رصاصة واحدة في الفم كما ورد في التحقيقات.
وأشار المتحدث إلى أن رصاصتين استقرتا في رأسه، بينما اخترقت الرصاصة الثالثة عنقه. وأضاف شقيق ذكرى أنه وفقا للخبير فإنه من المستحيل أن ينتحر أيمن بثلاث رصاصات، إذ إن رصاصة واحدة في الرأس تكفي لإنهاء حياته، ما يؤكد أن هناك شخصا، أو بمعنى أدق أشخاصا آخرين، قتل أو قتلوا الأربعة في توقيت واحد باستخدام ثلاث مسدسات ورشاش آلي.
وتابع الدالي قائلا إن “تحريات الشرطة قالت إن أيمن السويدي كان في حالة سكر، في حين أثبت تقرير الطب الشرعي أن أي من القتلى الأربعة لم يتعاط الكحوليات في الليلة السابقة على الحادث، حسبما أكدت تحاليل عينات البول والدم الخاصة بهم”.
وأشار الدالي إلى أن لديه أدلة أخرى موثقة تدين جمال مبارك في الجريمة، رافضا الإفصاح عن طبيعتها، إلا بعد تقديمها للنائب العام المصري لإعادة فتح التحقيق في القضية بعد إغلاقها منذ نحو ثمانية أعوام، وذلك خشية أن يأخذ الجناة إحتياطهم أو يمارسون ضغوطا من أجل طمسها، لكن الدالي لم يوضح الأسباب التي دفعت جمال مبارك إلى التورط في تلك الجريمة.
وحول أسباب التأخر لأكثر من تسعة أعوام بعد وفاة شقيقته لإعلان ذلك الكلام، قال الدالي إن العائلة تعرضت لضغوط شديدة من قبل النظامين الحاكمين السابقين في كل من مصر وتونس، وصلت إلى حد التهديد بالقتل، منوها بأن سقوط نظامي مبارك وبن على من خلال ثورتين شعبيتين شجع العائلة على الجهر بالحقيقة التي أجبرت على كتمها كل تلك السنوات، وتوقع إعادة فتح التحقيقات في القضية بعد التقدم بالأدلة الموجودة في حيازته إلى النائب العام المصري خلال أيام.
في المقابل، قالت الشقيقة الكبرى لذكرى سيدة محمد الدالي، من مقر إقامتها في باريس عبر الإيميل، إن العائلة لديها مستندات وأدلة تؤكد أن قاتل ذكرى ليس زوجها أيمن السويدي، مشيرة إلى أن تلك الأدلة موجودة بحيازة شقيقها شفيق، وأضافت أن شقيقها سيكشف عن بعضها للصحافة، وسيحتفظ بالبعض الآخر من أجل تقديمه إلى النائب العام.
