يبدو أن الخروج الإعلامي الأخير لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، خلال مؤتمر شبيبة الحزب، أغضب العديد من الاتحاديين، خاصة أن الهجوم كان أمام أنظار الأمين العام الجديد للحزب سعد الدين العثماني، حليف الاتحاد في الحكومة.
ابن كيران.. عاد إليكم من جديد
ابن كيران، وبعد استراحة طويلة، عاد، نهاية الأسبوع الماضي، لممارسة إحدى الأمور التي يتقنها، وهي الهجوم على من يعتبرهم خصوما سياسيين، ومنهم حزب الاتحاد الاشتراكي.
ورغم تحالف البيجيدي مع الاتحاد الاشتراكي في الأغلبية الحكومية، إلى أن هذا لم يمنع ابن كيران من توجيه سهامه صوب حزب الوردة، حيث قال إن “بعض الجهات في الأغلبية الحكومية تحتح بطريقة البلطجية، وأنا أقول لهم أنهم لا يخيفوننا”، مضيفا: “لدينا 125 برلماني وفي الأخير يجي واحد يالاه كملو ليه الأغلبية أن يفرض علينا ما يريد، هادي راه السياسية وليس اللعب”.
رحاب كترد.. بالمعاني
حديث ابن كيران أغضب العديد من الاتحادين، ومن بينهم البرلمانية عن الحزب حنان رحاب، التي قالت، في تدوينة على حسابها على موقع الفايس بوك، “حسن الختام ‘لباس المهرج’ الذي لم يعد يبتسم له الأطفال من سخافة كلامه وحركاته”.
رجواني: ابن كيران هو نيرون
من جهتها، كتبت فدوى رجواني، عضو حزب الاتحاد الاشتراكي، علقت على كلام الأمين العام السابق للبيجيد، بالقول: “وفي النهاية، لا بأس إذا كان كلام ابن كيران يُنفس عن الجزء الصغير من أعضاء حزبه الذي كان يريده لولاية ثالثة، ولا بأس إذا كان كلامه سينسيهم أزماتهم الحقيقية وانقساماتهم الحادة، أنا شخصيا أشبه شخصيته بنيرون لو كان الأمر بيده لأحرق الجميع معه، لكن نيرون مات وبقيت روما”.
وأضافت، في تدوينة ثانية على حسابها على الفايس بوك، “خطاب ابن كيران أمام شبيبة البيجيدي لا يحتاج لأي تحليل سياسي بقدر حاجته الملحة لعيادة طبيب نفسي.. الرجل أصبح مهزوزا وبلغتنا كيدخل ويخرج فالهضرة وكيشير”.
الرازي: ابن كيران شوف طبيب نفسي
وفي السياق نفسه، كتبت إيمان الرازي، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، في تدوينة على حسابها على الفضاء الأزرق، “ابن كيران شوف أقرب طبيب نفسي راك هترتي وغ كتشير”.
لشكر: ابن كيران انتهى ولا يهمني تعليقه
وفي تعليقه على كلمة ابن كيران، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في تصريح لموقع “إيلاف المغرب”، “لا تعليق لدي على هذا الكلام”، قبل أن يضيف: “ابن كيران انتهى ولا يهمني تعليقه”، موضحا أنه لن يرد على “شخص ليس له أي دور”.
وقال لشكر إن ابن كيران “لو كان له أي دور لاحتفظ به حزبه وإخوانه في الأمانة العامة”، وذلك في محاولة منه التقليل من أهمية تصريحاته ودوره في الحزب بعد رفض حزب العدالة والتنمية منحه ولاية ثالثة على رأس قيادته.
وحول ما إذا كانت هذه التصريحات ستؤثر في الأغلبية الحكومية أم لا؟ قال لشكر: “أنا شخصيا ما يمكن أن يثيرني في الموضوع، هو حضور الأمين العام الحالي، سعد الدين العثماني، وسماعه لهذا الكلام والتقريع في حلفائه بالغالبية”، متسائلا :” هل يعني هذا الأمر إيذانا لباقي أطراف الغالبية بأن تبادل الحزب القائد لها نفس الأسلوب”.
وأضاف الكاتب الأول: “نحن أيضا عندنا في إطاراتنا السياسية مثل هذه الشخصيات (يقصد ابن كيران ).. ولدينا أكثر من ذلك، ومن يخبط خبط عشواء”.
