[email protected]
طيلة ثلاث سنوات جربنا 7 مدربين، بينهم 5 محليين ومدربان أجنبيان. جربنا 70 لاعبا أغلبهم محترفون، وجربنا منتخبا أغلب عناصره من الممارسين في البطولة المغربية. “أشنو باقي خاصنا نجربو؟”. الحل المتبقي هو التغيير. تغيير الجميع. تغيير كل شيء، لكن هذه الخطوة ليست سهلة كما يبدو الأمر من الناحية النظرية. من أجل التغيير الحقيقي، الذي يتعين الانطلاق فيه منذ الجمع العام المقبل للجامعة، يجب الاستعانة بثلاثة أدوات. “شطابة” و”أنسبيراتور” و”لقاط”. “الشطابة” ضرورية لإبعاد العناصر الدخيلة، التي سقطت على كراسي التسيير بالمظلات، ونجحت في إيصال الكرة المغربية إلى الحضيض بسبب العشوائية والارتجالية في التسيير والتفنن في إهدار المال العام بدعوى أن كرة القدم تحتاج إلى توفير الإمكانيات المادية الضخمة وظروف الراحة للاعبين والطاقم التقني في حلهم وترحالهم. بعد “الشاطبة” لا بد من الاستعانة بخدمات “لانسبيراتور”. السبب هو أن بعض الطفيليات لن تنسحب بسهولة وستبحث عن ملجئ آمن لها بين ثنايا المشهد الكروي المغربي. حتى “لانسبيراتور” لن يكون كافيا وهو ما سيفرض استعمال “اللقاط” لانتزاع “مسامر الميدة”، التي نجحت في تغيير “التوني” و”الكاسكيطة” لتحافظ على مكانتها داخل دواليب الجامعة والعصب والأندية.
هذه الأجهزة الثلاثة تحتاج جميعها إلى التطهير ممن تسببوا في إيصال الكرة المغربية إلى ما وصلت إليه. آنذاك ستبدأ الكرة المغربية في التعافي من أسقامها العديدة.