• مؤتمر منظمة العمل العربية.. السكوري يجري مباحثات مع وزراء والمسؤولين (صور)
  • المعرض الدولي للكتاب بالرباط.. توقيع دراسة حديثة حول المهاجرين المغاربة في ألمانيا
  • في الدار البيضاء.. المخرج وديع شراد يسلط الضوء على “السينما الإنسانية” (صور)
  • الدار البيضاء.. الأمن يُحقق في وفاة رضيعين في حضانة وينقل آخرين إلى المستشفى
  • بحضور نساء رائدات.. مؤسسة جدارة تجمع أكثر 300 شابة وشاب في نسختها السادسة
عاجل
الثلاثاء 12 يناير 2016 على الساعة 12:39

شباط وابن كيران.. الحلقة الأولى من مسلسل “سامحيني”!!

شباط وابن كيران.. الحلقة الأولى من مسلسل “سامحيني”!!

ابن كيران وشباط.. بدأ الكلام!!

فرح الباز

ذات مرة، قال رئيس الوزراء البريطاني، وينستون تشيرتشل، “ليس هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة بين الدول، بل هناك مصالح دائمة”، وهي عبارة صالحة أيضا لتحليل التغيرات “الجذرية” التي طبعت علاقة الرجل الأول في حزب الاستقلال حميد شباط، و عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والتي انتهت بمصالحة “تاريخية”.
حرب كلامية “طويلة عريضة” انطلقت شرارتها بوصول حميد شباط إلى الأمانة العامة لحزب علال الفاسي، وتعمقت مع انسحاب حزب الميزان من النسخة الأولى للحكومة سنة 2013. حرب استعمل فيها “القصف بالعبارات”، والتي وصلت حد الاتهامات أحيانا، فلا شباط توقف عن توجيه الاتهامات إلى ابن كيران ولا الأخير توقف عن إطلاق الأوصاف في حق “الحليف القديم”.
هذه الحرب بلغت أوجها خلال سنة 2014، وسمعنا خلالها اتهامات بالتواطؤ مع داعش والنصرة والموساد الإسرائيلي، واتهامات بالفساد، كما سمع المغاربة خلالها أوصافا من قبيل “الهبيل والبانضي والصكع والكذاب والبيدق” وغيرها الكثير.
استمر الشد والجذب بين شباط وابن كيران خلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات الرابع من شتنبر الماضي، واستغل كل منهما اللقاءات الجماهيرية التي نظمها حزباهما لتبادل الرسائل “المفخخة”.
إلا أن نتائج هذه الانتخابات، التي وضعت حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة، دفعت شباط إلى تغيير “استراتيجيته”، خاصة بعد أن هزم في عقر داره، وفشلت معظم التحالفات التي أبرمها مع أحزاب المعارضة في العديد من المدن والجهات.
بداية هذا “الصلح الشباطي” بدأت بإعلان الأمين العام لحزب الاستقلال “الانسحاب من المعارضة وممارسة المساندة النقدية للحكومة”. ورغم أن هذا القرار لم يحظ بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الميزان، إلا أن ممارسات وعبارات شباط تغيرات وأشرت على بداية مرحلة جديدة في علاقته بالحكومة ورئيسها.
وخلال الأسبوع الأخير، اتضحت ملامح هذا الصلح، فوصف شباط انسحاب حزبه من الحكومة بـ”الخطأ التاريخي الذي جاء نتيجة عدد من المواقف”، ورد ابن كيران كان: “هادي يدي ممدودة، وما تياكل بوحدو غير الطبل”.
طويت صفحة “الحرب” وبدأ الغريمان “اللذوذان” صفحة جديدة بدأت بتسطير “عبارات التودد” استعدادا لتحالفات “جديدة” في الانتخابات التشريعية المقبلة، التي لا يستبعد أن تحمل الكثير من المفاجآت.