فرح الباز
تعليقا على دعوة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته إلى الملك، وفتح الباب أمام انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن حزبه “كان السباق إلى رفع هذا المطلب، من خلال المذكرة التي قدمها في 3 من يناير 2013، والمذكرة الثانية في 30 مارس 2013، وأيضا بانسحابه من الحكومة، وكان دائما يطالب بانتخابات سابقة لأوانها”.
ووصف شباط، الذي حل ضيفا على لقاء خاص”، بثته إذاعة “ميد راديو”، مساء اليوم الجمعة (8 ماي)، هذا المطلب بـ”الواقعي والمنطقي والجدي”، مشيرا إلى أن “رئيس الحكومة لم يرق بعد إلى مستوى رجل دولة ولازال يشتغل على أساس أنه أمين عام لحزب العدالة والتنمية”، مضيفا “رئيس الحكومة يستقوي بالدستور، كأنه الوحيد المحمي به”، الأمر الذي اعتبره المتحدث “إهانة للمغاربة”.
وخلال اللقاء تحدث الأمين العام لحزب الميزان عن ما أسماه “فضائح الحكومة”، وقال: “اليوم نعيش فضائح كبيرة في جميع المجالات، بداية بالأخلاق إلى الرشاوي والصفقات المشبوهة”.
وعرج شباط إلى الحديث عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، الذي قال إنه “أضر بالطبقة الشعبية والاقتصاد الوطني”، مذكرا بأن حجة رئيس الحكومة في اتخاد هذا القرار كانت تقديم تعويضات إلى الطبقة المحتاجة والفقيرة، “وهو الأمر الذي لم يتم إلى حدود الساعة، أي بعد مرور ثلاث سنوات ونصف لم تعوض الحكومة أي تعويضات”.
وعرض شباط مجموعة من المشاكل التي تواجه الحكومة، من بينها الهدر المدرسي، وارتفاع حوادث السير، والكوارث الطبيعية، التي اعتبرها شباط “دليل على أن الحكومة غير قادرة على تدبير هذه المرحلة، لا من حيث الإعداد للانتخابات المقبلة، ولا بالنسبة لخلق جو من الثقة بين الحكومة والشعب المغربي”.
وأردف: “إذا كان رئيس الحكومة عاجزا اليوم عن مواجهة هذه التحديات عليه أن يستقيل، ورغم أنه دائما ما يهدد بالاستقالة، إلا أنه متشبث بالكرسي إلى أقصى حد”.
كما وصف الأمين العام لحزب الاستقلال قرار الحكومة بإصلاح صندوق المقاصة بـ”الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الحكومة في حق الشعب المغربي، وخصوصا اعتماد نظام المقايسة”.
وقال شباط إن “حزبه تقدم بمذكرة إلى رئيس الحكومة تحدث فيها عن الإصلاح الحقيقي لصندوق المقاصة دون المساس بجيوب المغاربة، لكن رئيس الحكومة لم يطلع على تلك المذكرة مع كامل الأسف.. ربما تحت ضغط لوبي معين”.
وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال أن “الحكومة تتحدث أكثر مما تعمل، وهذا هو مشكلها، الشعبوية عند الحكومة، أما حنا كنهضرو في الواقع المعاش”، مردفا: “لا فضل لهذه الحكومة في العديد من الإصلاحات، التي هي كلها مطالب حققناها في عهد الحكومة السابقة”.
