يبدو أن بعض المسؤولين في الجارة الشرقية لا يجيدون سوى توجيه الاتهامات إلى المغرب كأسلوب لتصريف الأزمات الداخلية وإبعاد الأنظار عن الأوضاع التي يتخبط فيها الجيران، فالمتتبع لتصريحات هؤلاء المسؤولين سيتأكد بالملموس أن المغرب بات فعلا عقدة بالنسبة إلى هؤلاء.
بعد أشهر على تصريحات وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، والتي اتهم فيها المغرب باستغلال “أموال الحشيش”، ونقلها عبر خطوطه الجوية ثم تبييضها في البنوك الإفريقية، خرج الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، جمال ولد عباس، ليتهم المغرب بإغراق بلده يومياً بأطنان من الحشيش عبر إدخالها من الحدود.
وقال ولد عباس، أمس السبت (17 فبراير)، في محافظة تلمسان، شمال الجزائر، إن “تقارير الأمن والجيش التي تحبط دورياً عمليات تهريب المخدرات إلى الجزائر، كشفت أن مصدرها الوحيد هو الحدود الغربية للبلاد”، وذلك في إشارة واضحة إلى المغرب.
وزاد المسؤول الحزبي في غيه مشيرا إلى أن بلاده “مستهدفة من خلال أطنان المخدرات التي تفرغ على حدودها”، مضيفاً أن هذه المخدرات “فتاكة أكثر من الصواريخ أو القنابل، وتعمل على تخريب عقول الشباب الجزائري”.
يذكر أن الاتهامات التي كالها وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إلى المغرب في أكتوبر الماضي، تسببت في أزمة دبلوماسية بين البلدين، وصلت حد استدعاء سفير الرباط والقائم بأعمال السفارة الجزائرية من طرف الحكومة المغربية.
