سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ضحية “جيب يا فم وقول” وتجييش مُحترف الشعبوية والتدليس.
الرجل الذي كان يوما أمينا عاما لحزب “المصباح” يتعرض الآن للمصادرة والإرهاب الفكري، لا لشيء غير أن إخوانه في الحزب سكتوا عن هرطقات المتأزم من بلوكاج 2016 وآثروا الصمت عن الحق بدل الدفاع عن العثماني.
سلّموا أخاهم لأن محترف الشعبوية زايد بكل ما استطاع على العثماني ليتعفف عن توقيع العدالة والتنمية إبان ترؤسه للحكومة على اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل.
كذِب وكذِب وكذِب حتى صُدِقَ وبات له مريدون، فاستهدف العثماني الذي لطالما خاصمهما التيار، فواحد ثابت ورزين والآخر يلعب على الحبلين.
تجييش ضد العثماني واستهداف لمؤسسات إعلامية وفتاوى ضد الجيش، كلها غصص في حلق من أغفل الحديث النبوي إن “المُسلِمُ مَن سَلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ”.
تاريخ الأربعاء 4 ماي 2025، سيتذكره العثماني، لا لمنعه من إلقاء محاضرة في كلية، لكن لأن الستار انتفض عن خبث آلة التجييش الماضية في حصد ما تزرعه من الشحن المجاني والضرب العشوائي في الذمم.