نقلت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الاستفسارات حول الزيادة المفاجئة في ثمن تذكرتي الترامواي وحافلات النقل الحضري بمدينتي الرباط وسلا، إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.
وأشارت التهامي، في سؤال كتابي، وجهته إلى وزير الداخلية، إلى أن مدينتي الرباط وسلا شهدتا، صباح يوم الثلاثاء (1 يوليوز)، زيادة مفاجئة في تعريفة حافلات النقل العمومي، شملت كلًا من الترامواي وحافلات النقل الحضري.
وأوضحت البرلمانية أن هذه الزيادات أثارت موجة من الاستياء في صفوف المواطنات والمواطنين، خاصة الطلبة والعمال والفئات الهشة، ممن يعتمدون بشكل يومي على وسائل النقل العمومي في تنقلاتهم.
وأكد البرلمانية التهاني أن الزيادة في تسعيرة تذاكر النقل العمومي، تتنافى صراحة مع شعار الدولة الاجتماعية الذي ترفعه الحكومة، ومع أسس العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، للمواطنات والمواطنين، في الوصول إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى عدم انسجام هذه الزيادة المفاجئة، مع جودة الخدمات المقدمة، مما يفاقم معاناتهم اليومية، كما أن هذا الواقع، يُضعف الثقة المطلوبة في الخدمات العمومية والمرفق العمومي.
وقالت واضعة السؤال إن توالي هذه الزيادات ستكون لها انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.
وساءلت البرلمانية، وزير الداخلية، حول أسباب ودوافع إقرار هذه الزيادة المفاجئة في تسعيرة الترامواي والنقل الحضري بمدينتي الرباط وسلا، مستفسرة حول الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها لإنصاف المواطنات والمواطنين مما طال قدرتهم الشرائية، جراء هذه الزيادة المفاجئة.
وشرعت الشركة المسيّرة لترامواي الرباط سلا في العمل بجدول تعريفي جديد ابتداء من فاتح يوليوز المقبل، تضمن زيادات في أثمنة التذاكر والاشتراكات أيضا.
وأقرّت الشركة ذاتها الزيادة في ثمن تذكرة الرحلة الواحدة لتصل إلى 7 دراهم، عوضا عن 6 دراهم المعمول بها منذ سنوات؛ وهي التذكرة التي تتيح للزبون تغيير المسار على الخط المغاير، في حدود 60 دقيقة.
وهمّت هذه المراجعة أيضا التذكرة نفسها في صنفها الالكتروني، التي سيصل ثمنها كذلك إلى 7 دراهم ابتداء من فاتح يوليوز المقبل، على أن يتم توفير خدمة “التذكرة + المرأب” مقابل 14 درهما، تشمل الذهاب والإياب؛ وذلك انطلاقا من محطتي مدينة العرفان بالرباط وحي كريمة بسلا.
أما تذكرة “Trambus” التي كانت تمكّن قاطني مدينة تمارة، على الخصوص، من استكمال الرحلة على مستوى حافلة النقل العمومي رقم 30، مباشرة بعد نهاية رحلة الترامواي، فمن المنتظر أن يقفز ثمنها من 8 إلى 10 دراهم.