• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 16 يناير 2022 على الساعة 13:30

رغم نداءات الترغيب والترهيب.. استقبال بارد للمبعوث الأممي في مخيمات تندوف (فيديو)

رغم نداءات الترغيب والترهيب.. استقبال بارد للمبعوث الأممي في مخيمات تندوف (فيديو)

عزوف عام طبع زيارة المبعوث الأممي الى مخيمات تندوف، حيث لم تستجب الساكنة لنداءات جبهة البوليساريو المتكررة منذ أيام، لتشجيع الحضور والاستقبال.

قيادة جبهة البوليساريو وصلتها أصداء المقاطعة الشعبية للأنشطة الرسمية، ورفض الساكنة ممارسة الدور التقليدي في تمثيل مسرحيات القيادة، ولهذا فكرت القيادة في وضع خطة بديلة لتلافي تبعات المقاطعة، واحتواء الموضوع وضمان مرور زيارة المبعوث الأممي بطريقتها.

خطط ومسرحيات بائدة

أعدت القيادة خطة أمنية محكمة لحشد الجماهير، ورفعت شعار العقاب لعدم الحضور، حيث فرضت على العريفات الحضور ضمن خليات، وهددت بمعاقبة المتخلفات منهن، فيما تم إطلاق حملة لجمع كل الاطفال والتلاميذ واجبارهم على الالتحاق بمدارسهم قبل نقلهم مشيا على الاقدام لاستقبال المبعوث الاممي، وتوعدت المؤسسات التعليمية التلاميذ المتغيبين او من يهربون من مكان الاستقبال بالعقوبة وتسجيل الغياب في حقهم.

جبهة البوليساريو وهي تستقبل المبعوث الاممي، حاولت استغلال العزوف لصالحها قبل ان تصل أصداء عدم اقتناع الساكنة برأيها، فعمدت إلى توجيه أتباعها ممن أقنعتهم بالحضور أو من فرض عليهم التواجد في الاستقبال خوفا من العقوبة، وطلبت من بعضهم التواجد في المقدمة وتمثيل أدوار معينة امام المبعوث الاممي، فمنهم من يصرخ ومنهم من يبدي غضبه، في مسرحية متفق عليها مسبقا لما يجب ان يقدم أمام المبعوث الاممي للضغط عليه ولتسهيل استفادة القيادة منه لاحقا خلال النقاش معه حول الملف عموما.

مآسي إنسانية في خدمة التضليل

ولم تقتصر القيادة على ما سبق، بل حاولت التأثير على دي ميستورا بشتى الوسائل، ورأت أن توظف الجانب الانساني من خلال برمجة زيارات لمراكز طبية وفضاءات خاصة بالمعاقين، والاطفال في وضعية توحد، ووضعت هناك من اتباعها من يحسن التمثيل لاستغلال الوضع لمزيد من الاقناع للمبعوث الاممي.

كل هذا دون الحديث عن طريقة استقبال المبعوث الاممي، واقتصاره على قيادات من الصف الثالث، وتأخير اللقاء بابراهيم غالي الى الساعة الأخيرة من نهاية الزيارة يوم غد، طلبا لمزيد من الوقت وبحثا عن وسائل ضغط أكثر على المبعوث الاممي، ولسان حالها يقول: أن لم يفلح الاستقبال الباهت سيفلح الجانب الانساني، وان لم يفلح الجانب الانساني سينفع الصراخ والعويل.

هذه هي جبهة البوليساريو المسكينة، وهذه حقيقتها التي لم تعد عصية على الفهم، وإن تمكن المبعوث الأممي من التملص من بروتوكول الزيارة وانطلق بنفسه للغوص في متاهات المخيمات، لوجد ساكنة متذمرة ساخطة ليس على الامم المتحدة وليس عليه كما تزعم جبهة البوليساريو، بل سيجد الاف الصحراويين الذين ضاقوا ذرعا من القيادة ومن اساليبها البالية، ومن استغلالها للابرياء دون نتيجة تذكر، لاجل مصالحها ولاطالة النزاع المفتعل، ولكان اكتشف المبعوث الاممي انه يستطيع ان يجد الحل في كل بقاع العالم ولكنه لن يجده في مكان تديره قيادة العار.