• في صفقة قيمتها 825 مليون دولار.. الولايات المتحدة توافق على بيع المغرب 600 صاروخ “ستينغر”
  • بعد تألقه.. الحارس شعيب بلعروش رجل مباراة المغرب والكوت ديفوار
  • النباوي: الدولة المغربية تعد طرفا في حوالي 60 ألف قضية سنويا
  • بعد الفوز على الكوت ديفوار.. أشبال الأطلس إلى نهائي كأس أمم إفريقيا
  • طالبتها بالزيادة في الأجور والمعاشات.. نقابة تبنه الحكومة إلى خطورة الاستمرار في ضرب القدرة الشرائية للمغاربة
عاجل
الإثنين 14 أبريل 2025 على الساعة 18:55

رغم التوترات السياسية المتقطعة.. التعاون الأمني بين فرنسا والمغرب يواصل فعاليته

رغم التوترات السياسية المتقطعة.. التعاون الأمني بين فرنسا والمغرب يواصل فعاليته

رغم ما شهدته العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا من توترات وتذبذبات على مر السنوات، إلا أن التعاون الأمني بين البلدين ظلّ صامدًا وفعّالًا، بل ويُعد نموذجًا في التنسيق بين الدول.

وعزى تقرير نشره، اليوم الاثنين (14 أبريل)، موقع إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية، هذا النجاح في جزء كبير منه إلى شخصية واحدة مؤثرة: عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني.

انسجام وتعاون

وسجل التقرير أنه في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين باريس والجزائر بأزمة جديدة، يشهد المحور الفرنسي-المغربي مرحلة من الانسجام والتعاون، تجلّت مؤخرًا في زيارة وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، إلى المغرب، حيث التقى نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت.

وناقش الجانبان ملفات حساسة على رأسها تصاريح المرور القنصلية، وسياسات منح التأشيرات، إلى جانب مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.

وأبرز المصدر ذاته أنه وعلى الرغم من تعاقب الأزمات السياسية بين البلدين، حافظت الأجهزة الأمنية على مستوى عالٍ من التنسيق.

تعاون مستمر في قضايا الإرهاب

ولفت التقرير ذاته إلى أن أحد أبرز العوامل التي ساهمت في استمرار هذه العلاقة، أن حموشي لم يتردد يومًا في تبادل المعلومات الحساسة مع الجانب الفرنسي، خاصة في القضايا المتعلقة بالإرهاب.

ففي أعقاب هجمات “باتاكلان” الإرهابية التي هزت فرنسا في عام 2015، لعبت الأجهزة المغربية دورًا حاسمًا في تحديد مكان عبد الحميد أبا عود، العقل المدبر للهجوم، عبر معلومات استخباراتية دقيقة.

وحتى خلال أزمة “بيغاسوس” المرتبطة ببرنامج التجسس المثير للجدل، لم تنقطع قنوات التعاون بين الأمن المغربي ونظيره الفرنسي.

تعاون في مجال التدريب

ويمتد هذا التعاون، وفقا للتقرير، إلى المجال التدريبي أيضًا، حيث تُخصص أماكن في معاهد تكوين مفوضي الشرطة الفرنسية للمرشحين المغاربة.

وتشهد العلاقات تبادلًا شبه يومي، كان آخر أمثلته تدريب 12 عنصرًا من الحماية المدنية المغربية على يد خبراء فرنسيين في مجال البحث والإنقاذ تحت الأنقاض.

وخلص التقرير إلى أنه في ظل عالم تتهدده التحديات الأمنية العابرة للحدود، يظهر النموذج الفرنسي-المغربي كدليل على أن التنسيق الأمني يمكن أن يظل قائمًا وفعّالًا، حتى في أصعب الظروف السياسية.