فرح الباز
على خلفية خبر بخصوص استفادته من منحة دراسية على حساب الدولة لإتمام دراسته في فرنسا، أوضح رضوان ابن كيران، نجل عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، أنه هو من تحمل عبء تكاليف دراسته في في فرنسا ولازال يتحملها.
وقال رضوان إن “والدي لم يمنع عني مساعدته لكن لم تكن له الإمكانيات لتوفير حاجياتي هناك، حيت تكلف المعيشة والدراسة على الأقل 15 مليون سنتيم سنويا”. وأوضح أنه قرر الاعتماد على موارد أخرى لتغطية حاجياته المالية، “ومنها قرض من أحد المعارف، وطلبي للمنحة التي تقدمها المدرسة، وطلبي للمنحة التي تقدمها وزارة الخارجية والتعاون بشراكة مع وزارة الداخلية والحكومة الفرنسية”.
وأشار نجل ابن كيران، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، إلى أنه اختار، في السنة الثانية والثالثة من دراسته في فرنسا، مسلكا يمكنه من العمل والدراسة في الوقت نفسه (apprentissage)، مقابل أجر أقل من الأجر الأدنى الفرنسي”، مؤكدا أن والده “ليس له أي دخل مالي، سوى بعض الإمدادات في الحالات الاضطرارية، لتكويني في فرنسا، وأنا من تحمل ولا زلت أتحمل ذلك العبء”.
وتسأل رضوان: “أو ليس لي كمواطن مغربي عادي بالكاد بدأ حياته الدراسية، الحق في الاستفادة من منحة بسيطة، بالكاد تساعدك على الإيجار في الغربة الشاقة؟ وقد ملأت كل معايير الاستحقاق؟”.
وأعاد رضوان التأكيد على ما نشره الكثيرون حول كون استفادته من المنحة كانت قبل تولي والده لرئاسة الحكومة، مشيرا إلى أنه طلب المنحة سنة 2011، والانتخابات لم تجر بعد، “إذن لم يكن لأبي أي تأثير في قرار منحي إياها، لهذا القرار معاييره واضحة وشفافة وكل من سار مساري سواء كان أبوه بالكاد يكسب قوته أو ملياردير زراعي كان سيحصل عليها، لذلك سميت بمنحة الاستحقاق”.
واستغرب نجل ابن كيران ادعاء أن هذه “المنحة ضخمة”، وقال إن الطالب المغربي الذي يدرس في المغرب “غالبا ما يكلف الدولة أكثر من ذلك، من كان ضد توزيع المنحة استحقاقا سيكون ضد التعليم العالي المجاني للجميع”.
وأضاف: “إن ظننتم أن القانون غير عادل، فناضلوا لتغييره”.