محمد المبارك
عبد الرزاق لم يكن من الفنانين أو رجال السلطة المعروفين، هو فقط صاحب مطعم صغير في مدينة امينتانوت، لكن وفاته كانت بمثابة حدث في هذه المدينة. كيفاش؟
نعت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبد الرزاق “مول البيصارة” بعد وفاته صباح اليوم الأحد (1 يوليوز) بمسقط رأسه في ايمينتانوت بعد صراع طويل مع المرض، الذي لم يمنعه من مزاولة عمله ومواقفه الإنسانية التي اشتهر بها في المنطقة.
وتعود شهرة عبد الرزاق إلى العديد من الأمور، أهمها شكل مطعمه المليء بالصور التاريخية والأدوات التقليدية التي كان يستعملها، وكذلك سخاؤه العجيب مع الزبناء، حيث كان يقدم الوجبات بدرهم رمزي للأطفال والتلاميذ، بينما كان يعطي وجبات مجانية للمساكين والفقراء والعجزة والأرامل و اليتامى.
وقال أحد أبناء المدينة: “توفي رجل لن يكرره التاريخ”، بينما قال آخر: “توفي من كان يطعم المساكين”.