ربع قرن والمملكة ورش مفتوح للتنمية والتطور بفضل الطموح الملكي في جعل المغرب منصة رائدة تتوفر على بنيات تحتية من المستوى العالي لتعبيد الطريق أمام فرص الازدهار والتفوق الاقتصادي، وتعزيز مكانة المغرب على الساحة الإقليمية والدولية.
التحول الاقتصادي
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد جدري، الخبير الاقتصادي ومدير مرصد العمل الحكومي المغربي، إن “الاقتصاد الوطني المغربي تغير بشكل كبير منذ سنة 1999 إلى 2024، هي 25 سنة بفضل الرؤية والتوجيهات الملكية السامية كان فيها المغرب ورشا مفتوحا على جميع الأصعدة”.
وأوضح الخبير، أن “الناتج الداخلي الخام تضاعف 3 مرات حيث انتقلنا من 40 أو 50 مليار دولار سنة 1999 إلى 140 مليار دولار في 2024”.
وأبرز جدري، أن “المغرب قام بمجهود كبير خلال الـ25 سنة الماضية من أجل تحويل اقتصاده، من اقتصاد يعتمد على الفلاحة والفوسفاط والسياحة، إلى اقتصاد متنوع يعتمد أساسا على الفلاحة، الصناعات الاستخراجية، صناعة السيارات، صناعة الطائرات، الصناعات الغذائية، صناعة النسيج والألبسة والجلد والسياحة والصناعة التقليدية”.
تأهيل البنيات التحتية
وسجل جدري، أن “هذا المجهود الكبير تم تحقيقه من خلال تأهيل البنية التحتية، وتأهيل الرأسمال البشري وتحسين مناخ الأعمال وكذلك تنويع الشراكات الاقتصادية والتجارية مع شركاء غير تقليديين من قبيل الصين وكوريا الجنوبية وبريطانيا ودول أوروبا الشرقية”.
وأكد المحلل الاقتصادي، أن الأمر يتعلق بـ”25 سنة من العمل الجاد والنهوض بالبنيات التحتية من خلال مشاريع كبرى رسمت خارطة طريق التنمية”، لافتا إلى أنه “خلال 25 سنة تم إنجاز الطريق السيار إلى مدن مراكش وأكادير ووجدة وبني ملال وآسفي وعدد من الحواضر المغربية الأخرى”.
واستحضر جدري النهضة الكبرى فيما يتعلق بالمناطق الصناعية حيث “أصبح المغرب منصة لمجموعة من الصناعات سواء تعلق الأمر بطنجة أو القنيطرة أو بوقنادل أو الدار البيضاء وأكادير”.
وأبرز الخبير، أن “المغرب يتوفر اليوم على قاعدة مهمة من الموانئ الاستراتيجية كميناء طنجة المتوسطي الذي يصنف ضمن الأفضل عالميا بطاقة استيعابية مهمة جدا وانسيابية كبيرة في خروج ودخول السلع والمسافرين”.
واستحضر المتحدث ذاته، إطلاق المغرب لتجربة “البراق”، مؤكدا أن “القطار فائق السرعة يشكل الاستثناء على مستوى شمال إفريقيا يربط طنجة بالدار البيضاء وسهل تنقل المواطنين بشكل لافت”.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن “جهود النهوض بالبنيات التحتية لم تغفل المطارات التي تحسنت بشكل كبير وملحوظ وباتت تشكل شبكة تغطي كامل التراب الوطني”.