جدد رشيد بنعلي، رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، تأكيده على أن “المغرب غير معني بشكل مباشر”، بالقرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية (CJUE) بشأن اتفاقيات الصيد والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، موضحا أن المغرب لديه اتفاقيات في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي ومع الدول الأعضاء فيه، تحترم سيادته الكاملة على صحرائه.
وشدد بنعلي، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، على أن الاتحاد الأوروبي يُعتبر شريكًا مهمًا للمغرب، وقال: “لا نعتقد أن أوروبا ستتخلى عن الاتفاقية التي تعتبر مفيدة للطرفين في إطار شراكة رابح رابح، فهي لا تزال سارية المفعول وتحقق تقدمًا دون أي مشاكل”.
وأضاف رئيس الكنفدرالية المغربة، المعروفة اختصارا بـ كومادير: “تصريحات المسؤولين في الاتحاد الأوروبي تعكس رغبتهم في تعزيز الشراكة مع المغرب، ولا توجد لدينا أي مشاكل معهم على الإطلاق، وإن شاء الله سيضمنون لنا استمرار هذه الشراكة”.
وأكد رئيس الكنفدرالية على موقفهم الثابت بشأن شراكة تحترم سيادة المغرب على صحرائه، مشيرًا إلى أن “الالتزامات المتعلقة بالمغرب تشمل جميع مناطق البلاد، من شماله إلى جنوبه، دون تمييز بين الأقاليم والجهات”. وأوضح أن العلاقات مع المغرب تمتد من طنجة إلى الكويرة، دون أي فرق في المبادلات التجارية.
وقد أثار قرار محكمة العدل الأوروبية، ردود فعل غاضبة داخل دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسبانيا وفرنسا والمجر. واعتبر العديد من النواب الأوروبيين هذا القرار ضررًا للمصالح الاقتصادية الأوروبية ويمس بالوحدة الترابية للمغرب.
في ظل استمرار النقاشات، يظهر الموقف الثابت للمفوضية الأوروبية الداعم للمغرب أن هذه الشراكة تظل ركيزة أساسية لصالح الطرفين في إطار شراكة رابح رابح.