أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن حصيلة عمل الحكومة لحوالي أربع سنوات ونصف من عمر ولايتها “مشرفة”، وما كانت لتتحقق لولا اشتغال الحكومة كفريق واحد منسجم.
وشدد العثماني في جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين عقدت اليوم الثلاثاء (6 يوليوز)، على أن الحصيلة المقدمة هي “حصيلة كافة مكونات الحكومة وأعضائها، وليست حصيلة وزير دون آخر، أو قطاع دون آخر، أو حزب دون آخر”.
وقال العثماني في الجلسة التي خصصت لعرض حصيلة عمل الحكومة طبقا للفصل 101 من الدستور، إن كافة أعضاء الحكومة ومختلف مسؤولي وأطر القطاعات الحكومية قاموا بجهود مقدرة، وعملوا بجد رغم التشويش من بعض الجهات وافتعال، وتوهم حصول معارك وخلافات داخل الحكومة.
وأضاف أن الحكومة لم تسقط كما كانوا يتوهمون ويزعمون، لا في الشهور الأولى ولا بعد سنتين ولا بعد ذلك، موضحا أن الولاية الحكومية الحالية، “ولاية استثنائية بجميع المقاييس”، بما عرفته من تطورات في بدايتها، وأنه رغم التحديات فإن الحكومة “بقيت متماسكة، واستمرت في تنفيذ الإصلاحات المهيكلة الكبرى”.
وذكّر رئيس الحكومة بالسياق السياسي والاقتصادي الدولي والوطني الذي تشكلت فيه الحكومة في أبريل 2017، خصوصا الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وتراجع نسب النمو في أغلب البلدان الشريكة اقتصاديا للمغرب، والصعود المتزايد لسعر البترول منذ 2016 والذي بلغ أوجه في 2018، حيث تجاوز 84 دولارا للبرميل، إلى جانب تزايد تأثيرات الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وأشار رئيس الحكومة إلى المحطات الصعبة وأحيانا القاسية التي عاشتها الحكومة، وخاصة جائحة كورونا وتداعياتها ليس فقط على بلادنا، بل على بلدان العالم، وأربكت اقتصاداتها وبنياتها الصحية، مؤكدا أن بلادنا تجنبت الأسوأ بفضل تظافر جهود الجميع، تحت قيادة الملك، سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، من خلال دعم المواطنين والمقاولات، مما أسهم في حفظ فئات مجتمعية من الفقر والهشاشة”،وهناك تقارير وطنية ودولية تشهد بنجاعة ما تحقق”.
وبشأن نسب إنجاز الإجراءات منذ بداية الولاية وإلى غاية أبريل 2021، أوضح رئيس الحكومة أن 93 في المائة من إجمالي الإجراءات الواردة في البرنامج الحكومي يمكن اعتبارها إما منجزة (69%) أو في طور الإنجاز (24%)، في حين 2% فقط لا زالت في مرحلة الانطلاقة، و5% فقط متعثرة أو لم تنطلق بعد.