كل رمضان، أتذكر غلافا شهيرا على مجلة “نيشان” الموؤودة. رمضان شهر النفاق. حينها كنت متحفظا، نوعا ما، على هذا الجزم، لكني قلت: لا بأس، الضرورة الصحافية تبيح المحظور الاجتماعي… أحيانا.
الواقع يثبت فعلا أننا، في مواسم التعبد خصوصا، نعيش أبهى مظاهر التناقض…. تفاديا لوصف النفاق.
في شهر الصيام، حيث المفروض أن نكون أكثر إيمانا نتحول إلى قنابل انشطارية. نرغد ونزبد ونسب ونلعن ونسرق ونكذب، وقد نقتل أيضا. هذه استثناءات؟ ممكن!!
في موسم الحج، حيث المفروض أن يعيش المرء أقصى درجات المسالمة، يتحول البعض إلى بلطجي. هذه استثناءات؟ ممكن!!
النماذج كثيرة، لكننا مثاليون إلى درجة أننا لا نصدق أننا فعلا كذلك. لا نعيش “الدين والدنيا” إنما الدين و”البونيا”.
#مجرد_تدوينة