• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 26 ديسمبر 2021 على الساعة 19:00

11 يوم فحبس انفرادي.. مغربية مشات تدوز راس العام مع عائلتها فبلجيكا صدقات مشدودة

11 يوم فحبس انفرادي.. مغربية مشات تدوز راس العام مع عائلتها فبلجيكا صدقات مشدودة

وضعت السلطات البلجيكية طالبة مغربية تدرس طب الأسنان في رومانيا في مركز مغلق لمدة 11 يوما بعد أن قدمت إلى بلجيكا لزيارة عمها. قصد قضاء عطلة نهاية رأس السنة. حسبما نشره موقع “rtbf” البلجيكي.

ووفق الموقع المذكور، فقد أمضت الطالبة المدعوة وئام زيتي أحد عشر يوما في مركز أمني، منها ستة أيام معزولة تماما بسبب الحجر الصحي الذي فرضته جائحة فيروس كورونا.

وذكرت الفتاة التي تدرس في السنة الرابعة تخصص طب الأسنان في رومانيا، أنها كانت “تنوي قضاء احتفالات نهاية العام في المغرب. ولكن بسبب إغلاق المغرب الحدود، اختارت الذهاب إلى بلجيكا في بروكسل لقضاء بضعة أيام مع عمها الذي كان سيأخذها إلى ليل الفرنسية حيث يعيش أخوها التوأم، حيث كانوا يعتزمون قضاء عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة معا“.

وأوضحت الطالبة التي وصلت بلجيكا يوم 13 دجنبر، قائلة: “ذهبت إلى الجمارك وأعطيت جواز سفري المغربي وتصريح إقامتي الروماني وكذلك تأشيرة شنگن السياحية الصادرة عن السلطات الفرنسية”، ثم طرح عليها ضابط الجمارك سؤالا “كيف ستعيش ولماذا لا تملك نقودا”، فأجابت: “لم يكن لدي سوى 10 أورو نقدا، لكنني أظهرت له بطاقتي المصرفية الفرنسية وعرضت عليه أن يتوجه معي إلى نقطة الالتقاء لأثبت له أنني أستطيع إعالة نفسي”.

ووفقا للطالبة البالغة من العمر 23 عاما، فإن الضابط علق وقال: هل أنت في طب الأسنان؟ عندي تجويف، تستطيعين إصلاحه”. ثم أخذها إلى غرفة في الطابق السفلي، وتمت مصادرة أمتعتها الشخصية.

ورغم أنها أكدت أن لديها كفيل وهو عمها، إلا أن شرطة الجمارك أرسلت تقريرا إلى مكتب الهجرة الذي قرر طرد الطالبة من الأراضي البلجيكية وإلغاء التأشيرة السياحية الخاصة بها.

من جهته، أوضح دومينيك إرنولد، المتحدث باسم مكتب الأجانب، “لم تستوف الطالبة الشروط لتتمكن من دخول بلجيكا لديها تأشيرة سياحية صادرة عن فرنسا. يجب أن يكون الغرض إقامتها في فرنسا، لكنها أعلنت أنها تنوي البقاء 22 يوما في بلجيكا، بالإضافة إلى ذلك، ينص القانون على أنه من الضروري التوفر على 45 أورو في اليوم ولكل شخص، وهو الأمر الذي لم تكن تملكه وفقا للتقرير الذي أرسلته شرطة الجمارك”.

وردت الطالبة: “وضع ضباط الشرطة سيناريو على أساس الأقوال التي لم أتلفظ بها مطلقا… ولم أقل في أي وقت من الأوقات أنني أريد البقاء لمدة 22 يوما في بلجيكا. الشيء الوحيد الذي قلته هو أنني كنت أمتلك تذكرة طيران للعودة إلى رومانيا في الثالث من يناير المقبل لمواصلة دراستي الجامعية… لكنني كنت أنوي قضاء الإجازات في فرنسا مع أخي التوأم وقضاء يومين أو ثلاثة أيام فقط في بلجيكا مع عمي… والذي كان من المفترض أن يصاحبني إلى ليل”.

وقررت الطالبة توكيل محام الذي نصحها بتقديم استئناف عاجل للغاية أمام مجلس تقاضي الأجانب، كما يوضح المحامي سيباستيان كايمبي: “لكي يتم قبول هذا النوع من الاستئناف، يجب استيفاء عدد معين من الشروط… من بين هذه الشروط، يجب أن يكون من الممكن إثبات أن الطرد ينطوي على خطر الضرر الذي يصعب إصلاحه… لسوء الحظ، شعرت هيئة التقاضي أن العزلة خلال احتفالات نهاية العام، بدون عائلتها، تشكل ضررا يصعب إصلاحه”.

من جهتها، استنكرت الطالبة حقيقة عدم تمكنها من حضور جلسة الاستماع، فيما قال دومينيك إرنولد: “من المحتمل أن الاستدعاء لم يصل إلى المركز المغلق أو أن الموعد النهائي لتنظيم نقل الطالب كان قصيرا جدا”.

وتقرر إعادة الطالبة إلى رومانيا، حيث قالت: “لم أقتل أحدا، لم أسرق أحدا… أنا هنا لقضاء عطلة نهاية العام مع عائلتي وأعامل كمجرمة… إنها تجربة سيئة حقا وما زلت أشعر بالصدمة . “.

ولكن أكثر ما يقلق الطالبة الشابة هو إلغاء تأشيرة شنگن الخاصة بها، وقالت موضحة:”أنا أدرس في جامعة رومانية بالفرنسية… سيتعين علي أن أتدرب في فرنسا وبلجيكا. أعتزم أيضا إجراء تخصص… ماذا أفعل إذا لم تعد لدي تأشيرة؟”.