موقف تاريخي أعلنت عنه المملكة المتحدة، أمس الأحد (1 يونيو)، بدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
في تطور لافت في مسار التعاطي الدولي مع القضية الوطنية، بصمت بريطانيا على موقف إيجابي لصالح المغرب بالنظر إلى ما تمثله من ثقل دبلوماسي داخل مجلس الأمن وحلف الناتو.
موقف تاريخي
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد سالم عبد الفتاح، المحلل ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن “الموقف التاريخي الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي يتوج مسار تاريخي من التفاهم والتقارب بين البلدين”.
وذكر سالم عبد الفتاح، بإصدار المحكمة الإدارية البريطانية حكما لصالح الاتفاقيات الفلاحية والتجارية التي تجمع بريطانيا مع المملكة والتي تستقبل من خلالها السوق البريطانية منتجات فلاحية قادمة من الأقاليم الجنوبية.
وسجل الخبير في ملف الصحراء المغربية، أن “من شأن هذا الموقف أن يكون له وقع كبير على ملف النزاع المفتعل حول الصحراء بالنظر إلى موقع بريطانيا في الساحة الدولية وكونها عضو دائم في مجلس الأمن تتمتع بحق النقد”.
الثقل الدبلوماسي البريطاني
وشدد سالم عبد الفتاح، على “الدور الحيوي لبريطانيا في عدد من الإطارات الدولية وتأثيرها على على العديد من العواصم الدولية من خلال قيادتها للكومنولث إلى جانب تأثيرها على دول حلف الناتو ودول القارة الأوروبية”.
ولفت الخبير، إلى أن “هذا الموقف من شأنه أن يعزز الدينامية الدبلوماسية للمملكة وتقويض المعسكر الانفصالي الذي يعيش عل وقع الانهيار”.
وأبرز سالم عبد الفتاح، أن “مسار العلاقات بين المغرب وبريطانيا قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ويترجم انسجام السياسة الخارجية لكلا البلدين اللذين يتقاطعان في الأعراف الملكية ومبادئ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية”.
وأوضح المحلل أن “بريطانيا تنسجم مع طبيعة العلاقات الثنائية التي طبعها تعزيز التعاون المشترك بما في ذلك توقيع اتفاقية الشراكة الاستثنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي كانت بمثابة اعتراف عملي وضمني بمغربية الصحراء”.
