كيفاش
كشفت دراسة حديثة للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بأن عدد المؤمنين المصابين بمرض ارتفاع الضغط الدموي الحاد، المصرح بهم لدى الصندوق، ارتفع من 20 ألفا و739 مصاب سنة 2008، إلى 43 ألفا و856 مصابا سنة 2014، أي بزيادة إجمالية نسبتها 111 في المائة في ظرف ست سنوات.
وأبرزت نتائج هذه الدراسة أن داء السكري يعتبر المرض المزمن الأكثر ارتباطا بارتفاع الضغط الدموي، حيث أن 42 في المائة من المؤمنين المصابين بارتفاع الضغط الدموي خلال سنة 2014 يعانون أيضا مرض السكري، و4.5 في المائة يعانون مرض الشريان التاجي، و3.4 في المائة يعانون الزرق المزمن، و2.36 في المائة يعانون إصابات سرطانية خبيثة.
وتعد النساء المستفيدات من خدمات الصندوق أكثر إصابة بالمرض من المستفيدين الرجال، إذا تمثل النساء 54 في المائة من المؤمنين المصابين بارتفاع الضغط الدموي خلال سنة 2014، مقابل 46 في المائة بالنسبة إلى الرجال. وشكلت نسبة المؤمنين الذين يعانون ارتفاع الضغط الدموي، البالغين 50 سنة فأكثر، 95 في المائة من مجموع المصابين خلال سنة 2014 مع تفاقم هذا المرض بالنسبة إلى الفئة التي يفوق سنها 70 سنة.
وأشارت الدراسة إلى أن معدل انتشار مرض ارتفاع الضغط الدموي بين المؤمنين سجل أعلى نسبه في جهة الدار البيضاء الكبرى (2.32 في المائة)، ثم الرباط سلا زمور زعير بنسبة 2.15 في المائة، ثم جهة فاس- بولمان بنسبة 1.74 في المائة، متبوعة بجهة الغرب الشراردة بني حسن بنسبة 1.65 في المائة، وأخيرا جهة طنجة – تطوان بنسبة 1.50 في المائة. وبررت الدراسة هذا التفاوت بين الجهات في نسب انتشار المرض بعوامل مرتبطة بنمط العيش ومدى توفر العلاجات الصحية في الجهة المعنية ومعدل التصريح بالمرض لدى الصندوق.
وأضافت الدراسة أن مصاريف علاجات المؤمنين المصابين بارتفاع الضغط الدموي ارتفعت من 174 مليون درهم سنة 2008 إلى 382 مليون درهم سنة 2014، أي بمعدل إجمالي يقدر بـ120 في المائة خلال الفترة 2008-2014، وبمعدل نمو سنوي متوسط يقدر بـ15 في المائة.
ويصل معدل تغطية مصاريف علاجات المؤمنين المصابين بارتفاع الضغط الدموي من قبل الصندوق إلى 75 في المائة سنة 2014 (68 في المائة بالنسبة إلى العلاجات العادية و95 في المائة بالنسبة إلى التحملات).
