لا زال عدد من أولياء أمور التلاميذ في بعض المدارس يشتكون من عدم توصلهم بنتائج معدل الدورة الأولى، وكذا عدم إدراج نقط جل المواد في منظومة “مسار” لمعرفة وتتبع دراسة أبنائهم، رغم مرور قرابة الشهر عن الموعد الرسمي للاطلاع على النتائج.
استياء عارم
وعبر عدد من أولياء أمور التلاميذ، عن استيائهم لحرمانهم من الاطلاع على نتائج أبنائهم، مشددين على أن معرفة نقط أبنائهم الدراسية حق مشروع.
وقالت نعيمة وهي أم طفل يدرس في المستوى السابع إعدادي، في تصريح لموقع “كيفاش”، “دابا تقريبا شهر باش خذاو الناس النتائج وأنا ما زال ما عرفت ولدي شحال جاب ولا حتى النقط ديالو كيف دايرين”.
وأضافت “قبل العطلة ديال الدورة الاولى مشيت للمدرسة سولت قالو ليا را غادي نحطوهم في مسار وحتى لمورا العطلة عاد غادي نعطيوهم نسخة من النتيجة، بقيت كل نهار كندخل ما كنلقى والو، وحتى النقط ديال المواد ما حاطينهمش كاملين في مسار”.
وتابعت “مورا العطلة فاش عاودت مشيت للمدرسة لقيت بزاف ديال الأمهات، ولكن ما دارو معنا والو قالو لينا بلي الأساتذة دايرين إضراب”.
وختمت السيدة نعيمة حديثها بالقول “أنا ولدي سقط العام اللي فات، وهاد العام زيرتو ودرت ليه السوايع باش يتحسن مستواه، دابا خاصني نعرف شنو دار في الدورة الأولى باش نعرف شنو ندير”.
ومن جهتها، قالت نورة وهي أم لطفلين، يدرس أحدهما في المستوى الابتدائي والآخر في الإعدادي، “ولدي فالابتدائي عطاوه النتيجة ديالو قبل العطلة ديال الدورة الأولى، ولكن اللي فالإعدادي باقي لحد الساعة ما عطاوهش”.
وأضافت “كندخل كل ساعة لمسار حيت قالو لينا غيحطوهم فيه ما كنلقى حتى حاجة، حنا كأمهات وكأولياء الأمور را من حقنا نعرفو النقط ديال ولادنا، باش يلا كانو ناقصين نحاولو نعتقوهم فالدورة الثانية ماشي نبقاو مربعين يدينا حتى يفوت الفوت”.
بغينا حل لمشاكل وليداتنا!
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إنه “كاين بعض الأساتذة اللي حطو للتلاميذ النقط ديالهم… ولكن كاين اللي ما زال ما عطاو النقط ولكن قلال”.
وأضاف “نسبة قليلة اللي باقا ما بغاتش تعطي للتلاميذ بيانات النقط وما بغاتش تحط النقط فمسار، وحنا كممثلي الآباء والتلاميذ را بغينا نديرو تكافئ الفرص لجميع التلاميذ ديال المدرسة المغربية سواء في العمومي ولا الخصوصي ماشي واحد ياخذ وواحد لا”.
وتابع العكوري “كاين تلاميذ اللي كانو محتاجين للبيان النقط ديالهم باش يدفعو للمعاهد ذات الاستقطاب المحدود سواء داخل المغرب ولا خارج المغرب وما لقاوش البيانات هذا هو اللي ضرنا”.
وأوضح أن “وزارة التربية الوطنية دارت واحد الإجراء قانوني بان ليا أنه مجموعة من الأساتذة رجعو للأقسام وحطو النقط للتلاميذ، وكاين اللي ما زال ممتنعين وكاين اللي باغي يصعدو فالاضرابات، داك الشي حنا مع الوزارة وكنطلبو الوزارة تحل لينا مشاكيل وليداتنا”، مشيرا إلى أن “هاد الملف عالق بين الوزارة وبين الأساتذة هي اللي خدماتهم هي اللي تحمل مسؤوليتها فيهم”.
التلاميذ خط أحمر!
ومن جهتها، كانت الفيدرالية الوطنية لأمهات واباء وأولياء التلاميذة بالمغرب، قد عبرت عن شجبها القوي لحرمان التلاميذ الإرادي من بيانات نقطهم المستحقة والتي تعد ثمرة جهد مادي ومعنوي ساهمت فيه الأسر والتلاميذ عبر تضحيات جسام، مشيرة إلى أن “حرمان التلميذة والتلميذ من نقطة الفرض أو الامتحان يترتب عنه إحباط نفسي يؤدي إلى نفوره من المواد الدراسية وضعف استعداده للاستحقاقات المقبلة”.
وأكدت الفدرالية، في بيان لها توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، عن رفضها “إقحام التلاميذ من طرف بعض الفئات في خلافاتها المطلبية مع الوزارة الوصية مما ينعكس سلبا على الحلقة الأضعف في المنظومة ألا وهي التلميذة والتلميذ، الذي يعد العبث بمصيره ومصالحه خطا أحمر لا يجب تجاوزه”.
