• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 10 سبتمبر 2020 على الساعة 14:09

خمسة متطرفين أحدهم حاول تفجير نفسه وإصابة عنصر من التدخل السريع.. تفاصيل إحباط المخطط الإرهابي

خمسة متطرفين أحدهم حاول تفجير نفسه وإصابة عنصر  من التدخل السريع.. تفاصيل إحباط المخطط الإرهابي

كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن عمليات تفكيك الخلية الإرهابية، اليوم الخميس (9 شتنبر)، والتي كانت تنشط في عدة مدن مغربية، تأتي في إطار الجهود المتواصلة لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي، وتحصين المملكة ضد المخططات التخريبية التي تراهن عليها التنظيمات الإرهابية.

كما أنها جاءت على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة مكنت من إحباط مخططات الخلية التي كانت وشيكة وبالغة التعقيد، ولها ارتباطات في عدة مدن مغربي.

وأكد بلاغ للمكتب المركزي، أن تنفيذ هذه العمليات الأمنية تم بشكل متزامن في مدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، وقاد إلى توقيف خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، غير أن أحد المشتبه فيهم، أبدى مقاومة عنيفة في مدينة تيفلت، حيث حاول تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، وأصاب أحدهم بجرح بالغة على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري.

وتابع المصدر ذاته، أن المشتبه فيه الموقوف في مدينة تمارة حاول تفجير نفسه باستعمال قنينة للغاز من الحجم الكبير، مبديا مقاومة عنيفة اضطرت معها عناصر التدخل السريع لإطلاق أربع عيارات نارية وقنابل صوتية، وأخرى مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرؤية عن المعني بالأمر، مما مكن من تحييد الخطر وإجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عنه.

وإلى ذلك، أسفرت إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط، التي أجريت في محلات وشقق كان يستغلها المشتبه فيهم كأماكن آمنة وكقاعدة خلفية للدعم اللوجستيكي، عن حجز ثلاثة أحزمة ناسفة، تحتوي على مجوفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة، و15 قنينة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة، وصاعقين كهربائيين، ومعدات إلكترونية، ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية.

ومن بين المحجوزات أيضا ثلاثة، أقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية ومنظاران، ومعدات إلكترونية وكهربائية للتلحيم، وكاميرا رقمية متطورة، وقنينتان للغاز المسيل للدموع ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من أحجام مختلفة، وقنينات غاز من الحجم الصغير، وطنجرتان للضغط مملوءتان بالمسامير والأسلاك، وأخرى تحتوي على سائل كيميائي مشبوه، علاوة على عدة حقائب بلاستيكية تحتوي على لولبات حديدية ومواد مشبوهة، وخمس بطاريات للشحن و25 مصباحا كهربائيا.

ومكنت عمليات التفتيش أيضا، وفق بلاغ المكتب المركزي، من حجز مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم “داعش”، وثلاثة سترات مفخخة في طور التحضير، وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، فضلا على ثلاثة كيلوغرامات تقريبا من نترات الأمونيوم، والتي تم وضعها رفقة باقي المحجوزات الكميائية رهن إشارة الخبرة التقنية التي سيباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية.

وفي السياق ذاته، تؤكد الأبحاث والتحريات المنجزة أن زعيم هذه الخلية الإرهابية، وهو من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة ويصنف ضمن المشتبه فيهم الخطيرين، كان قد خطط بمعية باقي المساهمين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف عدة منشآت وأهداف حساسة، وذلك باستخدام عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة تروم زعزعة أمن واستقرار المملكة”.

كما أوضحت إجراءات البحث، يوضح المصدر، أن جميع المشتبه فيهم، الذين بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشاريعهم الإرهابية، كانوا قد قاموا بمهام استطلاعية قصد رصد وتحديد الأهداف المزمع استهدافها ومهاجمتها بواسطة عمليات انتحارية باستعمال سترات مفخخة، إيذانا بإحداث خسائر جسيمة وإعطاء وقع كبير لهذه العمليات الإجرامية، وذلك خدمة للأجندة التخريبية لما يسمى بتنظيم “داعش”.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإرهابية، وضبط كافة المتورطين في مخططاتها التخريبية، فضلا عن تحييد كل المخاطر والتهديدات المرتبطة بها.