قال سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد بن عبد الله في فاس إن استمرار أمريكا في نهجها الإيجابي مع المغرب، والذي بدأته سيما مع الأيام الأخيرة في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب يؤكد أن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية بأن تبقى علاقتها جيدة مع المغرب وأن تسير على هذا النهج خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وأوضح خبير العلاقات الدولية الصديقي، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، إن الأمر لا يتعلق هنا بالمبادئ والقيم، وإنما أيضا بالتحديات والرهانات الكبرى التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية خاصة في هذه المرحلة، ما يحتم عليها أن توطد علاقاتها مع المغرب، لأنه فاعل أساسي في منطقة هي ضمن أولويات الإستراتيجية الأمريكية.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال مباحثات أجراها أمس الاثنين في واشنطن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، بـ”الشراكة طويلة الأمد، والتاريخية والمتينة” بين الولايات المتحدة والمغرب، مبرزا أن المملكة تعد “قوة مهمة من أجل الاستقرار، والسلام، والتقدم والاعتدال.
ونوه بلينكن أيضا “بريادة” المغرب في مجال إرساء السلام والاستقرار الإقليمي، من خلال استئناف العلاقات مع إسرائيل، وكذلك في ما يتصل بقضايا التغيرات المناخية والطاقات المتجددة، مبرزا التعاون الثنائي الوثيق في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب رئيس الديبلوماسية الأمريكي عن “امتنان” الولايات المتحدة لجلالة الملك بفضل “قيادته وإسهامه الراسخ” في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك الشرق الأوسط، منوها بالدور الذي تضطلع به المملكة في “ضمان الاستقرار” في المنطقة وفي إفريقيا.
وقال وزير الخارجية المغربي الذي يقوم بزيارة عمل إلى واشنطن إن “وزير الخارجية الأمريكي سجل أن الولايات المتحدة تواصل اعتبار مخطط الحكم الذاتي المغربي جادا وذا مصداقية وواقعيا.