يرى الخبراء في العلاقات الدولية في توقيت زيارة المفوض الأوروبي للجوار وتوسيع الاتحاد، أوليفيي فارهيليي، دلالات قوية لتوجه الاتحاد الأوروبي لتطوير علاقاته مع المغرب.
توقيت مهم
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “زيارة المسؤول الأوروبي كانت مهمة لأنها مهدت لتطوير التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي في المجال الأمني والهجرة وتعزيز الحوار في القضايا المشتركة”.
واعتبر نشطاوي، أن توقيت الزيارة مهم حيث أن حمولتها تبين إلى أي حد هناك إرادة حقيقية لتعزيز التعاون الثنائي بين الاتحاد والمغرب”.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن “الزيارة جاءت لوضع آليات تمويل متقدمة وتسريع المشاريع في مجالات الماء والفلاحة”.
هذا وتبين الزيارة حسب نشطاوي، إلى أي حد الاتحاد الأوروبي يحاول المساهمة في تدبير عدد من القطاعات في المغرب والعمل على جعل المغرب شريكا أساسيا رغم التوصية غير الملزمة للبرلمان الأوروبي.
وأبرز أستاذ العلاقات الدولية، أن “الأمر يتعلق بمرحلة مهمة من التعاون المغربي الأوروبي من أجل دعم الإصلاحات التي خطها المغرب”، مشيرا إلى “التوقيع على أزيد من 5 برامج تناهز كلفتها 500 مليون يورو في الأوراش الاصلاحية الكبرى في المغرب”.
توقيع برامج للتعاون المشترك
ومن جهته، صرح المفوض الأوروبي للجوار وتوسيع الاتحاد، أوليفيي فارهيليي، في ندوة الصحفية التي أعقبت محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة بالرباط، إن المغرب بلد مهم ودعامة للاستقرار في المنطقة، مشددا على “الأهمية القصوى” للشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي.
وأوضح فارهيليي، أنه في ظل السياق الدولي الموسوم بالعديد من التحديات، ليس من السهل إيجاد شركاء ينعمون بالاستقرار مثل المغرب، وهو ما يبرز “الأهمية القصوى” للشراكة المغربية-الأوروبية.
هذا وأشار المفوض الأوروبي الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، إلى أن توقيع المغرب والاتحاد الأوروبي اليوم الخميس على خمسة برامج تعاون بقيمة إجمالية تبلغ 5,5 ملايير درهم، لدعم الأوراش الإصلاحية الكبرى بالمملكة، دليل على الالتزام “المباشر والجاد” للاتحاد تجاه المغرب.
