أكد محمد سالم عبد الفتاح، المحلل ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن الدعم البريطاني لمغربية الصحراء صفعة دبلوماسية لمعسكر الانفصال، مبرزا أن “الموقف البريطاني الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كرس الدور الجزائري بالنظر لردة الفعل المتشنجة التي صدرت عن الخارجية الجزائرية”.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز سالم عبد الفتاح، أن هذا الرد “فضح تموقع الجزائر باعتبارها طرف رئيسي معني بهذا النزاع المفتعل وكشف تجاوز المشروع الانفصالي ضمن هذا النزاع الإقليمي الذي يجمع بين طرفين رئيسيين هما المملكة والجزائر”.
وأوضح الخبير، أن “للموقف البريطاني أثر كبير في تعزيز شرعية الموقف المغربي على اعتبار أن من أهم البراهين التاريخية التي تثبت تبعية الأقاليم الجنوبية بمركز وسلاطين والدولة المغربية هي الوثائق التي جمعت ملوك الدولة العلوية والتي اعترفت فيها بريطانيا تاريخيا بمغربية الصحراء”.
وأوضح محمد سالم عبد الفتاح، أن “هذا الموقف سيكون له أثره على المقاربة الأممية ذلك أن أغلب الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الذين يتمتعون بحق النقد يدعمون المغرب في هذه القضية في حين أن العضوين المتبقين وهما الصين وروسيا سبق أن رفضا التعاطي مع الكيان الانفصالي في القمم التي جمعتهما ببلدان الاتحاد الإفريقي”.