يبدو أن عبد المجيد تبون خلف وعده للشركات والمقاولات الناشئة في الجزائر بتوفير مناخ الأعمال المناسب لنموها الاقتصادي، رغم توهيمه إياها منذ توليه منصبه الرئاسي، بتوفير مناخ الأعمال المناسب لنموها الاقتصادي.
وحسب الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، فإن غياب الجزائر عن تصنيف المؤشر الاقتصادي للمقاولات الناشئة، وهو المعيار الأول لتقييم الاقتصاد الرقمي وتطوير الشركات الناشئة حول العالم، لم يفاجئ الكثيرين.
ولفت المصدر ذاته، إلى أنه رغم انضمام عدد من الدول الإفريقية إلى مجموعة أفضل 100 نظام مناسب لنمو الشركات الناشئة في العالم، إلا أن الجزائر لم تجد لها مكانا بين هذه الدول في التصنيف.
واعتبرت الصحيفة، أن التصنيف يفضح فشل السياسة التي أطلقها الرئيس تبون، لدعم المقاولات الناشئة، من خلال إحداث وزارة جديدة لدعم هذا النوع من الشركات.
وأبرزت “ألجيري بارت”، أنه رغم ضخ أكثر من 425 مليون يورو في صندوق الاستثمار العام، لدعم المقاولات الناشئة، إلا أن هذه هذه الإجراءات لم تسفر عن نتائج مقنعة وإيجابية.
هذا ويعاني الاقتصاد الجزائر على مختلف الأصعدة، حيث سلطت بعثة صندوق النقد الدولي، في بيان ختام زيارتها إلى الجزائر الضوء على الزيادات الهائلة وغير المسبوقة في الإنفاق العام من قبل الدولة الجزائرية، معتبرة أنها تهدد الاستقرار الاقتصادي للبلاد.
وأكد خبراء صندوق النقد الدولي، أن “استمرار الاعتماد الشديد على عائدات النفط والغاز والزيادة الكبيرة في نفقات عام 2023 كلها معطيات قد تعصف بالتوقعات المالية العامة في سياق ارتفاع أسعار السلع الأساسية والتقلبات العالمية التي تتسم بعدم اليقين”.
