• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 05 مايو 2015 على الساعة 12:38

حول قضية “الوزير والسرحة”.. إذا جاءكم الفايس بوك بنبإ فتبينوا!!

حول قضية “الوزير والسرحة”.. إذا جاءكم الفايس بوك بنبإ فتبينوا!!

 

حول قضية "الوزير والسرحة".. إذا جاءكم الفايس بوك بنبإ فتبينوا

رضوان الرمضاني

ليس من عادتي أن أتدخل من أجل توضيح أو شرح أو تصويب أو تفسير تصريحات وردت على لسان ضيف من ضيوف برنامج “في قفص الاتهام”، فمُهمتي، أولا وأخيرا، هي أن أحاور، على طريقتي، من أراهم جديرين بـ”القفص”، قادرين على الحفاظ على نكهته الخاصة، بل وتدعيمها وترسيخها، مع العلم أن لكل حق أن “يتذوق” كل حلقة بلسانه، فيحسها “حلوة” أو “مالحة” أو “حامضة”، أو بلا طعم في الأصل. المسألة مسألة ذوق، والذوق، في نهاية الأمر، رأي، والرأي، في نهاية الأمر، يُحترم، مهما كان صاحبه وأينما كان، وحبذا لو كان الرأي مرفوقا بقليل من الأدب، وليس بقلة أدب، وهذا نقاش آخر.
على امتداد أربع سنوات تقريبا، هي عمر البرنامج، كنت أكتفي بمتابعة ما ينشر وما يقال، سواء كان نقدا أو حتى سبا أو تجريحا، ونادرا ما كتبت، أو تكلمت، لأشرح، وإن فعلت فليس إلا لأبرر استضافة بعض من قال البعض إنه لا يستحق الاستضافة، وليس ما “يجبرني” على التوضيخ أو التبرير غير “واجب” تجاه جمهور البرنامج الذي يزداد بمرور الحلقات والشهور والمواسم. وهذا أيضا نقاش آخر.
إنما وقد تابعت ردود الفعل التي تلت تصريحا مستقطعا من الحلقة التي استضفت فيها السيد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، (حلقة الجمعة 1 ماي 2015)، فقد صار من واجبي الأخلاقي أن أقول ما يجب أن يقال، أو ما أرى أنه من واجبي أن أقوله. أن يتحول فيديو إعلاني للحلقة إلى صك اتهام للوزير فهذا أمر يبدو، لي على الأقل، حاملا لظلم كبير للرجل.
منذ شهور، بل منذ عُين الرجل وزيرا، وأنا، كلما التقيته، أو تحدثت إليه عبر الهاتف، أقترح عليه المثول “في قفص الاتهام”، ولم يتحقق الأمر إلا بمناسبة فاتح ماي. بعد الاتصال به (وقد كان مساء يوم ثلاثاء)، لم يتردد في القبول، ربما لأن المناسبة شرط، وقد رأى (ربما) أن فاتح ماي، عيد العمال، أفضل فرصة للمثول في “القفص”. كان الاتفاق على التسجيل يوم الأربعاء الموالي، مباشرة بعد نهاية الندوة الصحافية التي عقدها بالمناسبة، وكذلك كان. مرت ساعة تسجيل، وما قبلها وما بعدها، بكل العفوية الممكنة، ولو بدا لي، ولو من باب الشك، أن الرجل يعني بكلامه ما فُهم منه ما كان الأمر ليمر سهلا خلال الحوار، أو على الأقل ما كنت لأتردد لحظة، بعد التسجيل، في توضيب الحلقة، وحذف ما يمكن أن يسيء إلى المغاربة، فما من سويّ يقبل الإهانة لأبناء وطنه، أو إهانة الإنسان مهما كان انتماؤه. أما، وأنا الذي حاورته ساعة، وتحدثت إليه، قبل وبعد التسجل، ساعة أخرى ربما، فلم ألمس فيه غير عفوية، ربما غير معهودة في أمثاله، وبالتالي لم يُخيل لي، ولو لحظة، أو بضع كلمات قد تستغل فيما استغلت فيه، لتقويل الرجل ليس ما لم يقله، وإنما ما لم يقصد أن يقوله.
الذين لا يعرفون عبد السلام الصديقي، شخصية وطبعا، قد يفاجئهم التصريح المذكور، مستقطعا من سياقه طبعا. ومن ألفوا الوزراء، بالحراسة والبروتوكول الفارغ والتصريحات الخشبية لوسائل الإعلام، مع كثير من “النفاخة”، قد يفاجئهم كيف تحدث الوزير، وكيف سخِر، وكيف ضحك، وكيف وكيف وكيف. أما من كان في نيتهم كثير من السوء، وهم قلة على كل حال، فهذا التوضيح لا يعنيهم في شيء.