اتهم رئيس فريق التقدم والاشتراكية، رشيد حموني، الحكومة، بـ”تهديد السلم الاجتماعي”، وذلك على خلفية “عجزها” على حل مجموعة من الملفات الاجتماعية.
وقال حموني، في منشور على حسابه على الفايس بوك، “جرت العادة السيئة لهذه الحكومة أن تتهم زورا وبهتانا المعارضة بـ”تأجيج الأوضاع الاجتماعية”، على الرغم من أن المعارضة البرلمانية أثبتت في كل مرة أنها وطنية وبناءة واقتراحية ومسؤولة ومتزنة”.
واعتبر النائب البرلماني أن “الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها، بعد ثلاث سنوات من عمر هذه الحكومة، أن هذه الأخيرة مسؤولة تماما عن تهديد السلم الاجتماعي ببلادنا، بشكل خطير”.
وأضاف حموني أن الحكومة “بغرورها وقلة كفاءتها السياسية، وبغيابها التواصلي المدوي، وبخطابها المتعالي الذي يستفز الناس ويُثير غضبهم، عجزت أو تأخرت أو تعثرت في معالجة كل الملفات الاجتماعية، بما جعل، للأسف، عددا من الفئات وجها لوجه في الشارع مع القوات العمومية التي تضعها الحكومة دوما في موقف حرج ومحرج”.
وذكر المتحدث في هذا السياق بحراك أسرة التعليم ووقفات أساتذة التعليم العالي وقلق الأجراء ومطالبهم المشروعة ومواقف المحامين وأحداث الفنيدق وأزمة طلبة كليات الطب والشرائح الأكثر تضررا من الغلاء والشرائح المتضررة من ارتفاع معدلات البطالة والشرائح المقصية من الحماية الاجتماعية الفعلية….
وقال حموني: “اليوم، نقول، بصوت عال، للحكومة: “كفى استهتارا، كفى فشلا؛ كفى تصريفا للأزمات؛ كفى ضغطا على جيوب المواطن؛ كفى من غلاء المحروقات ومن غلاء كل شيء يباع؛ كفى من ارتفاع البطالة؛ كفى من خدمة حفنة من المنتفعين على حساب عموم المواطنين…… ولتفتحوا للشباب أفق الأمل، ولتزرعوا بذور الثقة عوض اليأس…. “.
وتابع: “لتعلم الحكومة أنها، بما تقوم به أعوجا وبما لا تقوم به تقصيرا، لا تساهم فقط في تصاعد الاحتقان الاجتماعي داخليا، بل إنها كذلك تلحق ضررا جسيما ومباشرا بسمعة وصورة بلادنا دوليا، وهي الصورة التي تبنى بجهد جهيد، قطرة قطرة….”.
وأنهى حموني منشوره بالقول: “رجاء أيتها الحكومة: لا تهدمي سمعة بلادنا، ولا تقامري بالسلم الاجتماعي…. رجاء رجاء . أيتها الحكومة المغرورة”.