فرح الباز
عبرت مجموعة من الحقوقيين والسياسيين عن امتعاضها لاستضافة عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في حلقة “مباشرة معكم”، التي بثت أمس الأربعاء (18 يناير)، على القناة الثانية، على خلفية اتهامه بالتورط في مقتل الطالب القاعدي محمد آيت الجيد.
واعتبرت سهيلة الريكي، عضو المكتب الفيديرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن القناة الثانية “أخطأت” في استضافتها لحامي الدين واصفة إياه بـ”المتطفل”. وكتبت الريكي على حسابها على موقع فايس بوك: “أخطأت القناة الثانية في استضافة متطفل على الملف الحقوقي، ذي ماض إجرامي لإقحام مداويخ وصكوعة جماعته، في نقاش تلفزيوني عن تجربة عظيمة من قبيل تجربة الإنصاف والمصالحة”، مضيفة: “رجاءا احترموا ذاكرتنا الجماعية”.
ومن جهته كتب، الحقوقي ومنسق حركة “ضمير”، صلاح الوديع، في تدوينة نشرها على حسابه على فايس بوك، “بإمكان السيد كولحسن أن يحسن اختيار ضيوفه بدقة أكبر. بكل صراحة”.
أما فدوى رجواني، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في أكادير، وعضو حزب الاتحاد الاشتراكي، فرأت أن حامي الدين “لا علاقة له بثقافة حقوق الإنسان”.
وقالت في تدوينة نشرتها على حسابه على فايس بوك: “لم أشاهد حلقة مباشرة معكم، ولكن تابعت حجم الاستنكار الذي أبداه الكثيرون تجاه استضافة حامي الدين، هذا الشخص برأته المحكمة ولكن لم تبرأه الذاكرة الجماعية للمغاربة ولا حتى لحزبه الذي رفض أن يجعله رئيسا لفريقه في مجلس المستشارين احتراما لهذه الذاكرة التي لم تندمل بعد جراحها”.
وأضافت: “أما أنا فلست استنكر حضوره لنفس الأسباب التي ساقها الكل، بل لسبب يبدو لي أعمق، الرجل لا علاقة له بثقافة حقوق الإنسان، لا يؤمن بها لا من قريب ولا من بعيد، سواء كان متورطا في ملف آيت الجيد أو لم يكن”.
إقرأ أيضا:
مقتل بنبركة/ المقابر الجماعية/ إشراف الملك/ مساعدة الهمة والمنصوري.. تفاصيل تكشف لأول مرة عن هيأة الإنصاف والمصالحة
