• واصل تألقه.. حمزة إيغامان يتوج بجائزتي أفضل لاعب شاب وأجمل هدف مع رينجرز
  • أوقف القطارات والميترو.. انقطاع واسع للكهرباء في إسبانيا
  • بعد جولة داخل وخارج المغرب.. “ستورمي” يحيي حفلا في مدينة الداخلة
  • انتشار السل اللمفاوي.. برلمانية تنبه إلى محدودية وسائل التشخيص في القرى
  • وسط تراجع مستواه.. مستقبل إبراهيم دياز مع ريال مدريد يزداد غموضًا
عاجل
الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 على الساعة 17:00

حفاوة وتقاليد وطقوس.. هذه دلالات الاستقبال الملكي والشعبي لماكرون

حفاوة وتقاليد وطقوس.. هذه دلالات الاستقبال الملكي والشعبي لماكرون

ياسين بوالجمال-صحفي متدرب

جاءت زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية، لتعزيز الروابط المغربية الفرنسية الضاربة في التاريخ، حيث جسد استتقبال المغرب رئيس الدولة الفرنسية عمق العلاقات الثنائية، و أظهر الاستقبال الملكي أهمية هذه الروابط، التي تتجاوز الطابع الاحتفالي لتكون انعكاسًا للتواصل السياسي الفعال.

ويبرز الدكتور محمد لطرش، أستاذ التواصل السياسي والتواصل غير اللفظي، أهمية هذه الزيارة من خلال عدة زوايا، مشيرًا إلى أن الحفل لم يكن مجرد احتفال، بل تجسيد لعلاقة حقيقية بين الشعبين. فقد شاركت عائلات جلالة الملك والرئيس الفرنسي، إلى جانب الجمهور المغربي، في تحية الموكب الملكي، مما يبرز العلاقة العائلية والشعبية القوية.

وحسب الدكتور لطرش، فإن هذه الزيارة تنطوي على عدة رهانات، أهمها:
1. *الإثارة:* خلق أجواء من الفخر والانتماء لدى الشعب المغربي.
2. *الإغواء:* تسليط الضوء على الروابط الإنسانية والاجتماعية التي تجمع الشعبين.
3. *الإقناع:* تقديم إجابات ضمنية على التساؤلات المتعلقة بعمق العلاقات المغربية الفرنسية، والتأكيد على تجاوز الاختلافات في سبيل تعزيز التعاون.

ويؤكد لطرش أن الهدف من هذا التواصل السياسي هو إظهار الروابط المشتركة التي تجمع بين الشعبين، حيث تتجاوز الطبيعة المغربية الاختلافات لتؤكد على القيم المشتركة والتاريخ المشترك، مما يفتح آفاقًا جديدة للمستقبل.

كما يشير الكتحدث ذاته، إلى أن هذه الزيارة كانت جزءًا من استراتيجية تواصل متكاملة، تهدف إلى تعزيز التعايش داخل الاختلافات، مما يعزز العلاقات ليس فقط على المستوى المؤسساتي، بل أيضًا في عمق المجتمع المغربي. إذ تحمل قيم التسامح وتجاوز الخلافات في سبيل تعزيز الروابط المغربية الفرنسية.

وشدد لطرش، على أن الاستقبال الملكي بتلك الحفاوة والتقاليد المغربية الأصيلة لم يكن مجرد طقوس، بل كان بمثابة رفع شعار احترام الاختلاف وتعزيز القواسم المشتركة، في سبيل بناء علاقات قائمة على الاحترام والسلم. وبالتالي، يمكن القول إن هذا الاستقبال لا يحمل فقط رسائل احتفالية، بل يمثل رمزًا للعلاقات المغربية الفرنسية المتينة.