و م ع
افتتح مساء أمس السبت (30 أكتوبر)، بشكل رسمي جناح المغرب بالمعرض العالمي “إكسبو دبي 2020″، الذي يستمر إلى غاية 31 مارس المقبل بمشاركة 192 دولة.
وجرى حفل الافتتاح بحضور وفد وزاري ضمّ المندوبة العامة للجناح المغربي في المعرض، وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، ووزير التجارة والصناعة رياض مزور، فضلا عن مدراء عدد من المؤسسات العمومية الوطنية ومسؤولين بالقطاعين العام والخاص.
وقام الوفد المغربي بجولة في القاعات الثلاثة عشر للجناح، والتي تسلط الضوء على مختلف إنجازات المغرب في الميادين الاقتصادية والعلمية والفنية والثقافية.
سررت بالمشاركة اليوم في الافتتاح الرسمي لجناح المغرب بإكسبو 2020 دبي. هذا الجناح يعد واجهة لعرض المؤهلات المتنوعة للمملكة وفرص الأعمال والاستثمار التي توفرها في العديد من القطاعات وتموقعها كقاعدة عالمية تنافسية للتصنيع والتصدير. pic.twitter.com/C69wGl4JRj
— Ryad Mezzour (@MezzourR) October 30, 2021
ويشكل جناح المغرب في هذه التظاهرة العالمية، والذي يتموقع في قلب “منطقة الفرص” القريبة مـن جناح البلد المضيف، دولة الإمارات العربية المتحدة، وغير بعيد عـن ساحة الوصل، القلب النابض لموقع “إكسبو 2020 دبي”، منصة لتقاسم رؤية المملكة الاستراتيجية لمستقبل أكثر استدامة، وفضاء للوقوف على الإرث الحضاري، لأمة ذات تاريخ ألفي.
وبالإضافة إلى اقتراحه برمجة فنية وثقافية واقتصادية وعلمية متنوعة، يبرز الجناح المغربي أمام أنظار العالم، التزام المملكة من أجل مستقبل كوكب الأرض، وكذا ثراء بلد قوي بكفاءاته المقيمة داخل وخارج الوطن، علاوة على دينامية التطور التي انخرط فيها.
وأكدت نادية فتاح العلوي، في كلمة أثناء مراسيم الافتتاح، أن حضور المغرب في هذا الحدث العالمي الذي يعد من أهم التجمعات العالمية التي تُنظم حضوريا منذ تفشي وباء كوفيد-19، يعكس مدى متانة العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تقوم على أسس الأخوة الصادقة، والتضامن الدائم والاحترام المتبادل، والتعاون البنّاء على عدة أصعدة، لا سيما السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن قرار الإمارات المتعلّق بفتح قنصلية عامة بمدينة العيون بالصحراء المغربية، يشكل خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.
🇲🇦The official opening of the Morocco Pavilion.🇲🇦
Commissioner General Ms. Nadia Fettah Alaoui, alongside Minister of Industry and Trade Mr. Ryad Mzouar, and Minister of Tourism, Handicrafts and Social Economy Ms. FatimZahra Ammor.. 1/3 pic.twitter.com/Y7qkZpH4ed— Morocco Expo 2020 Dubai (@MarocDubai2020) October 31, 2021
وأضافت الوزيرة من ناحية أخرى أن جناح المغرب بالمعرض العالمي “إكسبو دبي 2020 ” يشكل فرصة لعرض الإنجازات المتنوعة التي حققها المغرب على عدة أصعدة تحت قيادة الملك محمد السادس، مبرزة أن هذا الموعد يمثل أيضا مناسبة للمملكة المغربية للبرهنة على التزاماتها من أجل التنمية المستدامة، والتأكيد على تشبثها بمبادئ التسامح والحوار والعمل على رفع التحديات العالمية في العديد من المجالات.
من جهته، قال رياض مزور إن جناح المغرب في هذه التظاهرة العالمية، يبرز النجاحات التي حققها المغرب في عدة مجالات تحت قيادة الملك محمد السادس، مؤكدا أنه يعكس كذلك أصالة المغرب وانفتاحه على حضارات العالم، كما يسلط الضوء على مغرب جديد يتميز بإبداعاته المتنوعة وبجاذبيته واشعاعه الثقافي.
من جانبه، اعتبر مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن حضور المغرب في هذا الموعد العالمي، يكتسي أهمية بالغة من حيث كونه يشكّل مناسبة لإطلاع زوّار المملكة على مختلف أوجه التقدم الذي أحرزه المغرب في عدة مجالات، ومنها إنجازاته في الميدان الفني التي بصم عليها فنانون كبار ساهموا في إشعاع ثقافة المغرب، وإبراز أصالته وتراثه الغني والمتنوع.
وكان الوفد المغربي قد قام بزيارة لأجنحة كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقف على مختلف مكونات هذه الأجنحة، التي تعكس مسيرة هذه الدول، ومختلف إنجازاتها وطموحاتها المستقبلية.
ويُقام “إكسبو دبي 2020 “، الذي تأجل تنظيمه السنة الماضية، جرّاء جائحة فيروس كورونا، على مساحة 4.38 كلم مربع، تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”.
وتعتبر هذه التظاهرة الدولية، التي تشكل أكبر تجمع ثقافي في العالم، حاضنة الأفكار الأكثر تأثيرا في العالم، إذ يحفّز على تبادل الرؤى الجديدة ويلهم التحرك نحو إيجاد حلول واقعية لتحديات العالم الحقيقية.
وسيتيح “إكسبو 2020 “، وهو الأول من نوعه الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، لملايين الزوّار، الاطلاع على تجارب أكثر من 200 جهة، بما في ذلك دول، ومنظمات متعددة الأطراف، وشركات، ومؤسسات تعليمية، من خلال آلاف التظاهرات والتجارب الاستكشافية المبهرة.