يبدو أن سياسة البوليساريو باتت فاشلة حتى في إقناع المنتسبين إليها، حيث أعلنت مجموعة من المنشقين، خلال الأسبوع الجاري، إطلاق حركة جديدة تحمل اسم “المبادرة الصحراوية من أجل التغيير”، والتي تضم عدة وجوه وقيادات بارزة، منها وزراء سابقون.
وأكدت الحركة، في بيان لها، أن المبادرة جاءت نتيجة لحالة الانسداد واليأس الذي تعرفه القضية، وانشغالا بالوضع الخطير الذي يعشيه “الشعب الصحراوي”، زيادة على “تعديل الخطاب السياسي وتطوير أساليب التسيير وتقوية المؤسسات حتى تستجيب لتحديات المرحلة، وذلك بمواجهة سوء استخدام السلطة”.
ومن جهة أخرى، أكد بيان الحركة ضرورة “إفساح المجال للأجيال الجديدة لأخذ زمام الأمور”، ووضع حد لهيمنة الحرس القديم على جبهة البوليساريو، من خلال “تشجيع مشاركة الأجيال الجديدة في هياكل السلطة السياسية، وفتح المجال أمام انتقال الأجيال بدل الهيمنة الأبدية التي تقود بالضرورة إلى ارتكاب الأخطاء وانسداد الأفق”.