في سلوك مشين أظهر الكثير من الحقد والنوايا الخبيثة التي يضمرها من اعتادوا الركوب على أحداث معزولة داخل المغرب، أقدم متظاهرون على إحراق العلم المغربي، أمس السبت (26 أكتوبر)، في مسيرة نظموها في باريس.
المعنيون، وبعد ما فشلوا في الحشد لمسيرتهم “التضامنية مع معتقلي الريف”، لم يجدوا في لغة الحوار ولا في لائحة مطالبهم ما يعبرون به عن “تضامنهم” المشكوك فيه، غير حرق راية البلاد، في مشاهد استفزت المغاربة.
ومن الواضح أن من أقدموا على حرق رمز وطني في مسيرتهم “التضامنية مع معتقلي الريف” يحاولون توريط هؤلاء المعتقلين وأهاليهم في أمور قد تكون أكبر حتى من المطالب التي رفعها في احتجاجاتهم في الحسيمة.
وعلاوة على حرقهم للعلم الوطني، رفع بعض المشاركين في المسيرة المشبوهة علم كاتالونيا الانفصالي وعلم البوليساريو، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول علاقة علم كاتالونيا الانفصالي وعلم انفصاليي البوليساريو ومسيرة يقول أصحابها إنهم يحتجون على شأن مغربي صرف.
ولم تحقق مسيرة “النشطاء” في باريس النجاح الذي كان يتمناه منظموها والداعون إليها، ولم تحظ، منذ انطلاقها من منطقة “لاباستيي”، بتجاوب المغاربة، حيث لم يتجاوز عدد المشاركين فيها الخمسمائة إلى السبعمائة شخص رددوا شعارات سبق ورددت خلال احتجاجات الحسيمة.