مأساة إنسانية تلك التي شهدتها مدينة مونبوليي الفرنسية، بعد أن خلفت واقعة انتحار مسؤولة في سلك الدرك الفرنسي، نادية مصطفى، صدمة قوية بين زملائها في العمل والمقربين لها.
وتعود وقائع الفاجعة، إلى إضرام نادية النار في نفسها، أمس الخميس (17 مارس)، داخل سيارتها المركونة في ساحة انتظار أحد الأسواق بالمدينة.
وفشلت محاولات سائقي السيارات في الباحة، لإنقاذ نادية بعد أن أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، نقلت على إثرها إلى قسم الحروق في المركز الاستشفائي لابيروني، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، تاركة فرنسا في صدمة مهولة.
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية، كانت نادية في إجازة مرضية منذ عدة أشهر، وعلمت قبل يوم من الفاجعة أنها ستفقد حضانة ابنها البالغ من العمر 5 سنوات.
⚫️ Je garderai le souvenir d’une personne tournée vers les autres et toujours souriante. Merci pour ces moments passés ensemble, Nadia. Pensées pour ton adorable fils qui pourra toujours compter sur nous. pic.twitter.com/0kmqHVTr5v
— Gauthier Leclercq (@Gth_Leclercq) March 17, 2022
وكانت نادية مصطفى، رئيسة قسم الموارد البشرية في درك هيرولت وفقا لزملائها، أما ملتزمة بعملها وموضع تقدير كبير بين رؤسائها، بل وكانت منخرطة بشكل كبير في تدبير مشاكل أيتام الدرك.
Merci pour tout ce que tu as fait pour les orphelins de la Gendarmerie , et pas que , que ta relève fasse en sorte que Naëm ne manque de rien , j’y veillerais et continuerai d’apporter ma contribution autant que je le pourrais 💔 pic.twitter.com/VIpDChuUTY
— Robert La PO17ICE 🇫🇷 (@La_Pollice) March 17, 2022
وفي السياق ذاته، يروي زملاء نادية، كيف تمكنت من “جمع عشرات الآلاف من اليورو لصالح إحدى الجمعيات الناشطة في مجال حقوق جنود الدرك وعائلاتهم”، ناعين إياها في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
Je n’ai pas de mots, juste beaucoup de tristesse, aujourd’hui je perds une amie.
Je pense à ton adorable fils
j’aurais tant aimé que tu m’appelles hier…
Repose en paix Nadia
😢💔 pic.twitter.com/l1NdFLd6DF— Laurent L (@LemeilleurL) March 17, 2022