حركة غير عادية، تعرفها شوارع الدار البيضاء، خصوصا في أوقات الذروة، والهاجس الذي يجمع غالبية البيضاويين رغم “اختناق” المدينة، هو الوصول إلى الوجهة المرغوب فيها في الموعد المحدد، وهنا تبدأ حرب الأعصاب.
الترمضين أو التحجج بالصيام، حوّل المدينة إلى مرتع لكل أنواع الفوضى والتسابق، نظرات غضب وتبادل للشتائم من حانقين، بدء بسائقي السيارات، إلى الشاحنات والدراجات النارية والدراجات الهوائية، وكل وسائل النقل المتاحة، بما فيها “الخطافة” وأصحاب الدراجات الثلاثية العجلات المخصصة في الأصل لنقل البضائع.
صارت حركة السير والجولان بها معقدة وتعرف فوضى وازدحاما طوال اليوم، زادت من حدتها أشغال تهيئة الخطين الثالث والرابع لـ”ترامواي” الدار البيضاء، إذ أضحى المرور من مجموعة من الشوارع التي تشهد أشغال الخطين يثير غضب السائقين، نظرا إلى الازدحام الذي تعرفه، ما خلف تسجيل اصطدامات بين مجموعة من السيارات.