دعت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إلى التدخل العاجل لإيجاد حل لأزمة السكن التي تهدد طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وأوضحت التامني، في سؤال كتابي وجهته إلى ميراوي، أنه “في خضم الاحتقان، يستمر تعرض طلبة الطب والصيدلة لكل أنواع الضغط والابتزاز، بسبب تشبثهم بمطالبهم العادلة والمشروعة والشرعية، والتي باتت قضية رأي عام لأنها تهم قطاع حيوي يخص جميع المغاربة”.
ولفتت البرلمانية إلى أنه “في الوقت الذي ينتظر فيه الطلبة تجاوبا حكوميا مع مطالبهم والتراجع عن القرارات الحكومية الجائرة وغير الصائبة، تمارس كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان الابتزاز ضد الطلبة”.
وأضافت واضعة السؤال أنه يتم “منعهم من شهادات التسجيل، مطالبين إياهم باجتياز الامتحانات أولا، قبل الاستفادة من شهادة التسجيل التي تكفل لهم التسجيل في الحي الجامعي، لاسيما “حي السويسي” الذي من المحتمل أن يُحرموا منه، فقط لسبب وحيد وهو التزامهم بالدفاع عن مطالبهم المشروعة الرافضة للقرارات الحكومية، والتي باتت وكأنها أشبه بـ”قرارات مُقدّسة” لا يجوز مناقشتها ولا الاحتجاج عليها”.
وأمام هذا الوضع، تقول التامني، فإن طلبة الطب “يواجهون مصيرا مجهولا في مسارهم الدراسي، كما في حقهم في السكن الجامعي الذي يُعدّ حقا مكتسبا ناضل من أجله أجيال في الجامعات المغربية، إلا أن الحكومة اليوم تواجه الوضع المتأزم بآذان صماء، غير آبهة بمعاناة الطلبة والطالبات، وهاهم اليوم يواجهون أزمة جديدة من خلال التهديد بالحرمان من السكن الجامعي”.
وساءلت التامني، وزير التعليم العالي، عن التدابير التي يعتزم القيام بها لمواجهة “الابتزاز الذي يتعرض له طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، واحترام قراراتهم الرافضة للقرارات الحكومية، واحترام حق الرأي والتعبير المكفول في الوثيقة الدستورية، وكذلك المواثيق الدولية، ولعل أبرزها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يعد صكا عالميا لكونية وشمولية حقوق الإنسان”.
وأكدت البرلمانية عن فيدرالية اليسار أن “الطلبة اليوم مهددين بفقدان السكن الجامعي، وهو ما سينتج من دون شك المزيد من التصعيد والاحتقان”.